اعتراف دولي بفلسطين يثير ردود فعل متباينة، ففي غزة يرى الفلسطينيون بارقة أمل بعد سنوات من الصراع، بينما يعرب الإسرائيليون عن قلقهم وغضبهم من هذه الخطوة التي يعتبرونها سابقة لأوانها.
اعتراف دولي بفلسطين
بعد مرور ما يقارب العامين على الحرب المدمرة بين إسرائيل وحماس، يرى سكان غزة في هذا الاعتراف إقرارًا بوجودهم وحقوقهم المشروعة.
سلوى منصور، نازحة من رفح، تعبر عن أملها قائلة: “هذا الاعتراف يقول إن العالم بدأ يسمع صوتنا، وهذا في ذاته انتصار معنوي”.
بريطانيا وكندا تتصدران مجموعة السبع بالاعتراف بدولة فلسطين، في محاولة لإنهاء الحرب في غزة والضغط على إسرائيل.
دعم معنوي للفلسطينيين
محمد أبو خوصة، من سكان دير البلح، يأمل أن يتبع هذا الاعتراف اعترافات أخرى، مما يقلل من شرعية إسرائيل ويعطي دفعة أمل جديدة للقضية الفلسطينية.
يعتبر أبو خوصة أن هذه الخطوة قد تقود إلى اعتراف عالمي أوسع، مما يفتح الباب أمام إنهاء الحرب وتحقيق السلام المنشود.
تحفظات في الضفة الغربية
على الرغم من التفاؤل في غزة، يعرب بعض الفلسطينيين في الضفة الغربية عن تحفظهم، مؤكدين أن الاعتراف وحده لا يكفي لتغيير الواقع المرير.
محمد عزام، من سكان رام الله، يشير إلى أن اعترافات سابقة لم تؤد إلى نتائج ملموسة، وأن الاعتداءات الإسرائيلية تتزايد يوميًا.
تصاعد العنف والاستيطان
منذ بدء الحرب في غزة، تصاعد العنف في الضفة الغربية، وتوسعت إسرائيل في بناء المستوطنات، مما يزيد من تعقيد الوضع.
الوزيران الإسرائيليان سموتريتش وبن غفير يدعوان إلى ضم الضفة الغربية، في أعقاب إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بفلسطين.
قلق إسرائيلي متزايد
في القدس، يعتبر الإسرائيليون هذه الخطوة خطيرة وغير مدروسة، معربين عن قلقهم بشأن مستقبل المنطقة.
تامار لومونوسوف، من سكان بيت شيمش، تقول: “لا أعتقد أن مكانًا إرهابيًا مثل غزة يجب أن يكون دولة”.
تأثير على الرهائن المحتجزين
مورييل أمار، فرنسية – إسرائيلية، تحذر من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يتجاهل مصير الرهائن المحتجزين في غزة.
من بين 251 شخصًا اختُطفوا في هجوم أكتوبر، لا يزال 47 محتجزين، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على أي خطوات مستقبلية.
تأتي هذه التطورات في ظل توقعات باعتراف فرنسا ودول أخرى بفلسطين، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.