الإثنين 22 سبتمبر 2025
spot_img

اعتراف بريطانيا بفلسطين: عمرو موسى يعلق على تبعاته

spot_img

وصف عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، اعتراف بريطانيا بدولة فلسطين بأنه قد يكون تصحيحاً للموقف البريطاني أو بداية تحول جديد في مسار القضية الفلسطينية.

مغزى الاعتراف البريطاني

أكد موسى أن خطوة بريطانيا تحمل “مغزى وأثراً خاصاً”، خاصة في ظل كونها صاحبة وعد بلفور، الذي أُصدر خلال الحرب العالمية الأولى لإعلان دعم تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين. وقد كانت فلسطين حينها منطقة عثمانية تضم أقلية يهودية تتراوح بين 3 و5% من إجمالي السكان.

ردود فعل على تصريحات نتنياهو

رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن فيها عدم اعترافه بالدولة الفلسطينية، قال موسى: “هو حر في قول ما يشاء، لكن الأغلبية الآن تعترف بفلسطين”. وأشار إلى أن أربعة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن باتوا يعترفون بالدولة الفلسطينية، مما يعزز الآمال في قيامها.

الأبعاد السياسية للاعتراف البريطاني

في اتصال هاتفي مع برنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب، أوضح موسى أن اعتراف لندن يحمل رمزية قوية، ويمثل بداية حركة سياسية أوسع. وأكد أن 80% من الدول تعترف بالدولة الفلسطينية، مما يترسخ فكرة أن “الدولة أصبح لها صاحب”.

تداعيات الاعتراف على الاحتلال

وأشار موسى إلى أهمية تداعيات هذه الخطوة على الموقف من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، متسائلاً عما إذا كانت الدول التي لم تعترف بعد ستتبع المسار نفسه. وأكد أن دعم القضية الفلسطينية لم يعد مقصوراً على الدول العربية فقط، بل أصبح دعماً عالمياً يعتمد على الالتزام بالقانون الدولي.

خطوات إضافية نحو الاعتراف

وأبرز موسى أن الاعتراف البريطاني يمثل خطوة مفصلية، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في غزة وما يجري في دول أخرى مثل لبنان وسوريا وقطر. وأشار إلى أن مواقف دول مثل كندا وأستراليا، فضلاً عن إسبانيا وإيرلندا، قد تعزز من اتجاه دول أخرى للاعتراف بفلسطين.

ثقة القانون الدولي

اختتم موسى حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية “لا تزال حية وقادرة على التأثير في المنطقة”، معتبراً أن مثل هذه الخطوات تعيد الثقة في القانون الدولي، الذي شهد انتقاصاً كبيراً في السنوات الأخيرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك