spot_img
الأربعاء 17 ديسمبر 2025
19.4 C
Cairo

اعتداء سيدني يربط بجزيرة مندناو الفلبينية وتدريب متطرفين

spot_img

في أعقاب اعتداء سيدني المأساوي الذي أودى بحياة 15 شخصًا، تتجه الأنظار مجددًا نحو جزيرة مينداناو الواقعة جنوب الفلبين، حيث تجري تحقيقات حول صلة محتملة بين منفذي الهجوم والمنطقة.

تحقيقات أسترالية فلبينية

تتعاون الشرطة الأسترالية مع السلطات الفلبينية للتحقق من تقارير تشير إلى أن ساجد أكرم وابنه نافيد ربما سافرا إلى الفلبين لتلقي تدريبات على يد جماعات متطرفة. في المقابل، تؤكد الحكومة الفلبينية عدم وجود دليل قاطع يدعم هذا الاحتمال.

مينداناو.. بؤرة توتر

لطالما كانت مينداناو مسرحًا لنزاعات وأعمال عنف، حيث سعت جماعات متطرفة إلى تحويلها إلى مركز لنفوذها في جنوب شرق آسيا، وإقامة ما أسمته “دولة الخلافة”.

تاريخ النزاعات

تشكل مينداناو الثلث الجنوبي من الأرخبيل الفلبيني، وتعتبر موطنًا تاريخيًا للأقلية المسلمة التي يقدر عددها بنحو خمسة ملايين نسمة. تعود جذور النزاعات في المنطقة إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية والأمريكية.

بعد استقلال الفلبين، تصاعدت الحركات الانفصالية منذ سبعينيات القرن الماضي، مستغلة ضعف الإجراءات الأمنية وانتشار الأسلحة لتنفيذ مخططاتها.

تحولات الجماعات

شهدت المنطقة تحولات في ولاءات الجماعات المسلحة، ففي التسعينيات، انشقت فصائل أصغر عن الحركات الانفصالية لتشكيل جماعات مثل “أبو سياف”، التي نفذت تفجيرات واختطفت سياحًا لتمويل عملياتها.

الدعم الأمريكي

في عام 2002، بدأت القوات الأمريكية الانتشار في مينداناو لتقديم الدعم للجيش الفلبيني في مواجهة الجماعات المتمردة، وذلك في أعقاب هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

تنظيم داعش

بحلول عام 2014، أعلنت عدة جماعات مسلحة في مينداناو، بما في ذلك “أبو سياف” و”ماوتي”، ولاءها لتنظيم “داعش” الإرهابي، ما زاد من تعقيد الوضع الأمني.

اتفاق سلام هش

في عام 2014، وقّع الجيل الأقدم من المتمردين اتفاق سلام مع الحكومة الفلبينية مقابل الحصول على حكم ذاتي محدود في بعض المناطق ذات الأغلبية المسلمة.

إلا أن الجماعات المرتبطة بتنظيم “داعش” رفضت الاعتراف بالاتفاق واستمرت في شن هجمات مسلحة، ما عرقل مساعي السلام.

الحكم الذاتي

على الرغم من تأسيس منطقة “باغسامورو ذاتية الحكم في مينداناو المسلمة”، وعزمها على تشكيل برلمان منتخب، إلا أن عملية نزع أسلحة الآلاف من المقاتلين تسير ببطء.

كما أن النزاعات العائلية الدموية المتكررة المتورط فيها مسلحون، والتي تسفر أحيانًا عن مقتل جنود وعناصر شرطة، ما زالت تمثل تحديًا كبيرًا.

معركة مراوي

في مايو 2017، شن مئات المسلحين المرتبطين بتنظيم “داعش”، بمن فيهم مقاتلون أجانب، هجومًا للسيطرة على مدينة مراوي في مينداناو.

كان هدفهم هو تحويل المدينة إلى عاصمة لدولة الخلافة التي كانوا يسعون لإقامتها في جنوب شرق آسيا.

خسائر فادحة

استمر الحصار الحكومي للمدينة خمسة أشهر، وأسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بمن فيهم العديد من قادة الجماعات المسلحة، وتدمير أجزاء كبيرة من المدينة.

الوضع الحالي

يؤكد الجيش الفلبيني أن عدد المتطرفين المتبقين في مينداناو لا يتجاوز 50 شخصًا، بعد أن كان 1257 في عام 2016.

عمليات مستمرة

على الرغم من تراجع نفوذ المتطرفين، لا تزال العمليات العسكرية مستمرة، وقد أعلن الجيش مؤخرًا عن مقتل شخص يشتبه بأنه زعيم جماعة مسلحة.

مخاوف أمنية

يشير محللون أمنيون إلى أن الجماعات المتطرفة لا تزال قادرة على إقامة ارتباطات محلية وعالمية، وإدارة معسكرات تدريب في مينداناو، على الرغم من العمليات العسكرية الحكومية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك