الإثنين 20 أكتوبر 2025
spot_img

اشتباكات رفح تهدد اتفاق غزة وإسرائيل تلوح بغارات

spot_img

بعد تسعة أيام من الهدنة، يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة اختبارًا صعبًا، وذلك عقب اشتباكات مسلحة اندلعت في رفح بين عناصر فلسطينية وإسرائيلية. حركة “حماس” نفت أي دور لها في هذه الاشتباكات، بينما ردت إسرائيل بغارات جوية ولوحت باستئناف العمليات العسكرية.

غموض يكتنف الاشتباكات

الاشتباكات الأخيرة تثير تساؤلات حول مستقبل الهدنة، خاصة في ظل صمت الوسطاء قبل الزيارة المرتقبة لمسؤولين أمريكيين إلى مصر وإسرائيل. خبراء يرون أن هذه الأحداث تهدد مسار الاتفاق، مؤكدين على ضرورة تدخل واشنطن والوسطاء للدفع بالمرحلة الثانية.

في حال عدم التحرك العاجل، يخشى المراقبون من تكرار سيناريو جنوب لبنان، حيث تتعرض المنطقة لضربات إسرائيلية متكررة بذريعة واهية، رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار.

تفاصيل وقف إطلاق النار

دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، بضغط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد سنوات من الصراع.

الجيش الإسرائيلي، وفي بيان له، اتهم “إرهابيين” بإطلاق النار على قواته العاملة في رفح لتدمير ما وصفه “بالبنية التحتية الإرهابية”، وذلك وفقًا لشروط الاتفاق.

تهديدات متبادلة

عقب تقييم أمني، نقل موقع “واي نت” الإسرائيلي عن مسؤول أمني قوله: “ستكون هناك ضربات إضافية ضد حماس”. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد أن إسرائيل سترد بقوة على هجمات “حماس” على جنودها.

في المقابل، أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التزامها بوقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة، نافية علمها بأي اشتباكات في رفح.

مناطق حمراء

وأوضحت الكتائب أن رفح تعتبر “منطقة حمراء” تحت سيطرة الاحتلال، وأن الاتصال مقطوع مع المجموعات المتواجدة هناك منذ استئناف الحرب في مارس الماضي. مصير هؤلاء العناصر لا يزال مجهولًا.

اتهامات بخرق الاتفاق

المحلل السياسي الفلسطيني نزار نزال يرى أن نتنياهو يخرق الاتفاق بشكل متكرر، ويسعى لتعطيل المرحلة الثانية، مما يهدد مسار الاتفاق بشكل كبير.

مجموعات منشقة؟

الدكتور عبد المهدي مطاوع، محلل سياسي آخر، يعتقد أن الاشتباكات تشير إلى وجود مجموعات داخل “القسام” غير راضية عن الاتفاق، محذرًا من أن تطور الأمر قد يهدد الاتفاق بشكل جدي.

تبادل الاتهامات

تتبادل الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس الاتهامات بشأن انتهاك وقف إطلاق النار. حكومة نتنياهو أعلنت إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر حتى إشعار آخر، بسبب خلاف مع الحركة حول إعادة رفات الرهائن القتلى.

“حماس” سلمت آخر الرهائن الأحياء لديها وسلمت أيضًا جثثًا، لكنها أشارت إلى أن استخراج بقية الجثث المدفونة تحت الأنقاض يتطلب معدات خاصة وجهودًا إضافية.

إحصائيات الخروقات

مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة، أعلن أن إسرائيل ارتكبت العشرات من الانتهاكات بعد اتفاق وقف إطلاق النار، مما أسفر عن قتلى وجرحى، بالإضافة إلى اعتقال مدنيين.

تحركات أمريكية

وسط هذه التطورات، كشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لموقع “أكسيوس” عن زيارة مرتقبة لنائب الرئيس جي دي فانس إلى إسرائيل، في إطار جهود تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في غزة.

وسينضم إليه مبعوث ترامب ستيف وتيكوف وصهره جاريد كوشنر، على أن تشمل الزيارة مصر أيضًا.

إدارة ترامب والاتفاق

زيارة فانس تعكس رغبة إدارة ترامب في تنفيذ الاتفاق بالكامل بأسرع وقت ممكن، في حين لم تبدأ بعد المرحلة الثانية المتعلقة بنزع سلاح حماس وكيفية إدارة غزة وتشكيل قوة استقرار دولية.

نموذج لبنان

نزال يرى أن نتنياهو يسعى لتطبيق نموذج لبنان في غزة، من خلال استهداف القطاع بشكل متكرر دون التزام بالاتفاق، مشيرًا إلى أن الزيارة الأمريكية تهدف للضغط على حماس وليس إسرائيل، مما قد يزيد الوضع سوءًا.

دفع الاتفاق

مطاوع يرى أن زيارة فانس وويتكوف تهدف إلى دفع الاتفاق للأمام وتجاوز الأزمات بشكل عاجل، لكنه يشدد على أن قضايا مثل نزع السلاح ستظل مهددة لاستمرار الاتفاق في ظل موقف حماس الرافض لهذا البند.

اقرأ أيضا

اخترنا لك