أكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي في مصر، ناجي الشهابي، أن التغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة هي نتاج مخطط استراتيجي متكامل يهدف إلى محاصرة مصر في جميع الاتجاهات، وذلك خلال تصريحاته الصحفية اليوم.
مخطط استراتيجي محكم
وأشار الشهابي إلى أن هذا المخطط يعتمد على مجموعة متنوعة من الأدوات، تشمل الضغوط السياسية الممنهجة، الحروب الاقتصادية المدروسة، التهديدات المائية المباشرة، بالإضافة إلى التحرشات العسكرية التي تأتي بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف أن الهدف الأساسي من هذه الاستراتيجيات هو تقويض استقرار الدولة المصرية والنيل من مكانتها الإقليمية والدولية، مبرزًا أن مصر تعد “الجائزة الكبرى” في حسابات القوى المعادية.
أزمات متصلة
وتناول الشهابي الأزمات التي تعاني منها المنطقة، بدءًا من أزمة سد النهضة الإثيوبي وتأثيراتها الخطيرة على الأمن المائي لمصر، وصولاً إلى التوترات في السودان والصراعات المستمرة في ليبيا والعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدًا أن هذه الأزمات ترتبط ببعضها البعض في إطار جهود لإضعاف مصر.
وحذر الشهابي من المخاطر الجسيمة التي قد تحملها المرحلة المقبلة، كاشفًا عن وجود مؤامرات تهدف إلى زعزعة الأمن على الحدود المصرية، بالإضافة إلى محاولات لإشعال الفوضى الداخلية واستنزاف موارد الدولة المصرية.
دور القوات المسلحة
وأشاد بالدور المحوري للقوات المسلحة المصرية، التي أصبحت قوة ردع إقليمية، مشيرًا إلى أن ذلك يعود إلى سياسة تنويع مصادر التسليح والتحديث المستمر للعتاد العسكري، والقرارات الحكيمة التي اتخذتها القيادة السياسية.
وطالب الشهابي جميع فئات الشعب المصري بالتحلي بقدر عالٍ من اليقظة والحذر من الشائعات المغرضة، مؤكدًا ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ودعم القيادة في هذه المرحلة الحساسة.
دعوة للتضامن الوطني
كما أكد على أهمية التضامن الوطني لمواجهة محاولات بث الفرقة، معتبرًا أن الحياد في هذه الظروف يعد خيانة للوطن ودماء الشهداء. واختتم تصريحاته بتأكيد دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، معربًا عن ثقته في قدرة القيادة السياسية على حماية مقدرات الوطن وصد التهديدات التي تواجه أمنه واستقراره.