الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

استنفار أمني غير مسبوق لحفل تنصيب ترمب

حذرت وكالات الأمن الأمريكية من أن حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المزمع إقامته في 20 يناير، يمثل “هدفاً محتملاً جذاباً” للتهديدات الإرهابية، التي قد تشمل متطرفين محليين أو عناصر مدفوعة من الخارج، مع عدم وجود تهديدات محددة حتى اللحظة.

وجاءت هذه التحذيرات في سلسلة من التقارير الأمنية التي نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية، والتي توضح أن الأفراد الذين لديهم مواقف سلبية تجاه الانتخابات قد يرون في حفل التنصيب فرصة للتعبير عن ذلك عبر العنف.

البيئة السياسية المتوترة

تعكس المخاوف الأمنية الحالة السياسية المتوترة التي سيستلم فيها ترامب المنصب، خاصة في ظل تصاعد أعمال العنف التي كادت أن تودي بحياته، وذلك خلال محاولتي اغتيال تعرض لهما خلال حملته الانتخابية الصيف الماضي.

نظراً لوجود شخصيات هامة ومسؤولين بارزين في حفل التنصيب، فإن مهمة تأمين الأجواء ستكون أكثر تعقيدًا. أعلنت السلطات في العاصمة واشنطن عن نشر نحو 4000 رجل أمن من الولايات المختلفة، بالإضافة إلى 1000 من عناصر دعم شرطة مبنى “الكابيتول”. ليصل العدد الإجمالي لعناصر الأمن والجيش إلى حوالي 25000، بالتنسيق مع وزارة الدفاع و”الحرس الوطني”.

بعد محاولتي اغتيال ترامب، تم تعزيز حالة التأهب الأمني، وخاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيو أورليانز ليلة رأس السنة. الأمر الذي دفع وكالات الأمن لوضع سيناريوهات محتملة لمهاجمين أجانب أو متطرفين محليين، تتضمن التهديدات بوجود قنابل كاذبة أو اقتحام الحشود أو استخدام طائرات مسيّرة.

مظاهرات وتهديدات خارجية

في الوقت نفسه، حيث قدمت عدة مجموعات سياسية طلبات لتنظيم مظاهرات خلال يوم التنصيب، يخشى المسؤولون من أن تتحول هذه الفعاليات إلى احتجاجات وأعمال شغب. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف من مظاهرات تتعلق بالصراع في غزة، لا سيما في حال انهيار الهدنة الموقعة بين إسرائيل وحركة حماس.

علاوة على ذلك، تتزايد المخاوف من تهديدات إيران المحتملة ضد ترامب، والتي تتهمها الولايات المتحدة بأنها تسعى للانتقام لمقتل قائد “الحرس الثوري” قاسم سليماني، الذي أُمر بقتله ترامب خلال ولايته الأولى.

تظهر التقييمات الأمنية وجود أكثر من 700 ألف مستخدم على تطبيق “تلغرام” قاموا بتهديد ترامب بالقتل في اليوم التالي لفوزه بالانتخابات، في رد على مقطع فيديو أطلقته مؤسسة إعلامية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

وترى وكالات الأمن أن الظروف الأمنية والسياسية هذا العام أكثر خطورة مقارنة بتلك التي سادت خلال حفل تنصيب الرئيس جو بايدن قبل أربع سنوات، بالرغم من اقتحام أنصار ترامب مبنى “الكابيتول” في 6 يناير 2021.

في الأسبوع الماضي، تمكنت شرطة “الكابيتول” من القبض على رجل حاول إدخال ساطور وثلاثة سكاكين إلى مركز الزوار أثناء وجود جثمان الرئيس السابق جيمي كارتر، وفي نفس اليوم، اعتقلت الشرطة شخصًا آخر أشعل النار في سيارة قرب “الكابيتول” خلال تواجد ترامب في المبنى.

اقرأ أيضا

اخترنا لك