في تصعيد خطير للوضع الإنساني المتدهور، تواصل القوات الإسرائيلية خرق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستهدفة المدنيين الفلسطينيين بشكل متكرر، ما أسفر عن ارتفاع حصيلة الضحايا في صفوفهم.
مجزرة عائلة أبو شعبان
أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة عن وقوع مجزرة مروعة بحق عائلة أبو شعبان، راح ضحيتها 11 فردًا، إثر استهداف مركبتهم بغارة إسرائيلية شرق حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف المركبة بعد اقترابها من قواته المنتشرة في المنطقة، بينما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن العائلة كانت في طريقها لتفقد منزلها ولم تتجاوز الخطوط المحددة.
شهادات مروعة من غزة
وصف المتحدث باسم الدفاع المدني الوضع بالمأساوي، مشيراً إلى أن الكلاب نهشت جثث أطفال من العائلة، وأنه كان بالإمكان تجنب هذه المأساة بإنذارات بسيطة بدلاً من القتل الجماعي.
كما انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين 5 من أفراد عائلة حسان، الذين استشهدوا في قصف استهدف منزلهم في حي النصر شمال مدينة غزة قبل شهرين.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
تستمر عمليات انتشال الجثامين في ظل ظروف صعبة، بينما وثقت اعتداءات جديدة، حيث أطلقت مسيّرات إسرائيلية نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين في مناطق متفرقة شرق مدينة غزة وخان يونس.
وتسببت هذه الاعتداءات في استشهاد ما لا يقل عن 32 فلسطينياً منذ وقف إطلاق النار، إضافة إلى عشرات الجرحى، في حين تشير إحصائيات وزارة الصحة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 68116 شهيداً و170200 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023.
إحصائيات الضحايا والخروقات
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تسجيل 47 خرقاً موثقاً لوقف إطلاق النار، تنوعت بين إطلاق نار مباشر وقصف واعتقالات، مما يعكس استمرار النهج العدواني للاحتلال الإسرائيلي.
وشدد المكتب على أن هذه الاعتداءات تتم باستخدام آليات عسكرية ودبابات وطائرات مسيّرة، وحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين.
أزمة الكوادر الطبية المعتقلة
في سياق متصل، نظم أهالي الأسرى الفلسطينيين من الكوادر الطبية وقفة احتجاجية في خان يونس، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الأهالي إلى أن أبناءهم يواجهون ظروفاً قاسية داخل السجون، وأنهم اعتقلوا خلال العمليات العسكرية في مناطق مختلفة، بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية.
تنديد باعتقال الأطباء
أعرب الأهالي عن استنكارهم لتمديد اعتقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، لمدة 6 أشهر أخرى، وطالبوا بالكشف عن مصير بقية الأسرى من الطواقم الطبية الفلسطينية.