أكد المتحدث باسم الحكومة المصرية، محمد الحمصاني، أن الاستقالة المفاجئة لوزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، كانت مقررة مسبقًا وأن السبب يعود لتوليها منصبًا دوليًا رفيعًا.
استقالة وزيرة البيئة
في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “إكسترا نيوز” الأحد، أوضح الحمصاني أن فؤاد ستتولى مسؤولية الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. كما أشار إلى بيان صادر عن رئاسة الوزراء في 23 مايو المنصرم، الذي أكد أن هذا الانتقال لم يكن مفاجئًا، وهنأ الوزيرة على المنصب الجديد.
قبول الاستقالة وتكليف مؤقت
وفي إطار هذا السياق، أفاد الحمصاني بإصدار بيان جديد اليوم يتضمن قبول استقالة الوزيرة، وكلف الوزيرة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، بتولي مهام الوزارة مؤقتًا لحين تعيين وزيرة جديدة. وجاء اختيار التوقيت الحالي لإصدار هذا البيان؛ تماشيًا مع انتهاء فؤاد من مهامها في أغسطس المقبل.
وأضاف الحمصاني: “كان من الضروري قبول الاستقالة في الوقت الحالي استعدادًا لعملية التسليم والتسلم واستعداد الوزيرة لمهامها الجديدة”. وأبرز أن هذه الخطوة تأتي في ظل اقتراب الانتخابات البرلمانية، مما يفرض تأجيل تعيين وزيرة جديدة.
قرار الحكومة المصري
يوم الأحد، أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، قرارًا بقبول استقالة ياسمين فؤاد، وكلف الوزيرة منال عوض، بأداء مهام الوزير المستقيل مع الحفاظ على مهامها كوزيرة للتنمية المحلية، إلى حين تعيين وزير جديد للبيئة.
دور فؤاد الدولي
في مايو الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين ياسمين فؤاد أمينة تنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وتجدر الإشارة إلى أن فؤاد شغلت منصب وزيرة البيئة في مصر منذ عام 2018 حتى استقالتها في يوليو 2025.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن ياسمين فؤاد لعبت دورًا محوريًا عالميًا في مجموعة من القضايا البيئية. حيث ترأست المؤتمر الرابع عشر لأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي وكانت مبعوثة اتفاقية تغير المناخ خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، إلى جانب العديد من المهام الأخرى البارزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.