السبت 18 أكتوبر 2025
spot_img

استقالة قائد أميركي رفيع تثير الشكوك حول فنزويلا

spot_img

في تطور لافت، استقال الأدميرال ألفين هولسي، قائد القيادة الجنوبية الأميركية، من منصبه بعد أقل من عام على تعيينه، مما أثار تساؤلات حول دوافع الاستقالة وتأثيرها على العمليات العسكرية ضد شبكات تهريب المخدرات في الكاريبي المرتبطة بفنزويلا.

استقالة مفاجئة

تأتي استقالة هولسي في وقت تشهد فيه القيادة الجنوبية، المسؤولة عن العمليات العسكرية في أميركا الوسطى والجنوبية، تصعيدًا عسكريًا متسارعًا بتوجيه من إدارة الرئيس دونالد ترمب لمكافحة تهريب المخدرات والإرهاب، مما يثير الشكوك حول وجود خلافات داخل البنتاغون.

لم تكشف وزارة الدفاع الأميركية عن أسباب استقالة هولسي، واكتفت ببيان مقتضب من وزير الدفاع بيت هيغسيث يشيد بـ”خدمة هولسي المتميزة” و”خططه للتقاعد”.

تحفظات على العمليات

نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر أن هولسي أبدى تحفظات على العمليات في البحر الكاريبي، خاصة الغارات ضد قوارب يشتبه بتهريبها للمخدرات قبالة السواحل الفنزويلية.

نفذت القوات الأميركية عدة ضربات ضد هذه القوارب، ما أسفر عن قتلى. بينما ترى إدارة ترمب أن هذه العمليات تستهدف “منظمات تهريب تمول نظام نيكولاس مادورو”، يعتبرها منتقدون “تجاوزًا للقانون الدولي”.

توترات داخلية

ربط مشرعون في واشنطن استقالة هولسي بـ”توتر داخل القيادة العسكرية” حول إدارة الحرب على التهريب في المنطقة.

النائب آدم سميث وصف رحيل القائد بأنه “غير مسبوق” و”يشير إلى خلل في اتخاذ القرار بالبنتاغون”، بينما اعتبر السيناتور جاك ريد الاستقالة “إشارة مقلقة عن استقرار القيادة العسكرية”.

إعادة هيكلة القيادات

تتزامن هذه التطورات مع حملة وزير الدفاع بيت هيغسيث لإعادة هيكلة القيادات العسكرية، بعد إقالة أو إحالة عدد من كبار الضباط للتقاعد، مما أدى إلى “مناخ من عدم اليقين داخل المؤسسة العسكرية”.

صنفت إدارة ترمب فنزويلا ضمن “مناطق الخطر الأمني”، متهمة حكومة مادورو بـ”دعم شبكات تهريب وتمويل جماعات مسلحة”، وسمحت لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ “عمليات سرية” ضد أهداف فنزويلية.

جدل قانوني

أثار غياب تفويض من الكونغرس لعمل عسكري مباشر جدلاً قانونياً واسعاً، حيث يرى خبراء أن التصعيد الجاري “يمزج بين مكافحة الجريمة المنظمة والسياسة الخارجية”، مما يثير تساؤلات حول سلطة الرئيس في توجيه ضربات خارجية دون موافقة تشريعية.

انقسام في الجيش

قد تعكس استقالة هولسي انقساماً أعمق داخل الجيش الأميركي حول الدور المطلوب من القيادة الجنوبية، فبينما يرى البعض أن المهمة تهدف إلى “حماية الأمن القومي ومكافحة المخدرات”، يعتبر آخرون أن التحركات العسكرية المتزايدة في الكاريبي “تحولت إلى عرض قوة سياسي”.

دفعت تركيبة القيادة الجديدة في البنتاغون، المقربة من الرئيس ترمب، بعض كبار الضباط إلى “التقاعد المبكر أو الاستقالة”.

خيارات عسكرية جديدة

تثير الاستقالة مخاوف في الكونغرس من “ارتباك في تنفيذ العمليات”، في ظل الحديث عن “خيارات عسكرية جديدة قد تشمل ضربات داخل الأراضي الفنزويلية”.

يرى محللون أن رحيل الأدميرال هولسي يمثل “إشارة جديدة إلى أن المؤسسة العسكرية الأميركية تدخل مرحلة اختبار صعبة بين الانضباط المهني والضغوط السياسية”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك