ارتفاع مقلق في حوادث الطائرات العسكرية الأمريكية، هذا ما كشفته أرقام داخلية صادرة عن البنتاغون، حيث سجل عام 2024 زيادة ملحوظة في الحوادث الكبرى، وسط مخاوف من استمرار هذا الاتجاه في ظل سلسلة من الحوادث الجوية البارزة التي شهدتها سنة 2025.
تصاعد الحوادث الخطيرة
سجلت جميع فروع الجيش الأمريكي ارتفاعًا في معدل الحوادث الخطيرة لكل 100 ألف ساعة طيران بنسبة 55% في السنة المالية 2024، مقارنة بالسنوات الأربع السابقة، وكانت قوات مشاة البحرية (المارينز) الأكثر تضررًا، حيث تضاعف المعدل لديها قرابة ثلاث مرات خلال نفس الفترة.
بيانات حوادث البنتاغون
تتضمن البيانات، التي أفرج عنها البنتاغون للكونغرس، حوادث من الفئة “أ”، وهي الأخطر على الإطلاق، وتشمل الحوادث التي تؤدي إلى الوفاة أو العجز الدائم الكامل، وقد تم توفير هذه البيانات حصريًا لوكالة أسوشيتد برس.
تراكم المشكلات
يرى خبراء في مجال الطيران أن تفاقم هذه الاتجاهات ليس ناتجًا عن عامل واحد، بل يعكس تراكم مجموعة من المشكلات الصغيرة التي تخلق ثقافة غير آمنة في المجال الجوي.
أسباب محتملة
تتضمن هذه المشكلات زيادة متطلبات العمليات، واستخدام طائرات أكثر خطورة مثل “في 22 أوسبري”، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة “كوفيد-19” التي أدت إلى تقليص كبير في ساعات الطيران عبر الجيش.
تحركات الكونغرس
دفعت الزيادة المقلقة في الحوادث الخطيرة بعض أعضاء الكونغرس للبحث عن حلول عاجلة، حيث تم الإفراج عن البيانات لعضوة مجلس الشيوخ إليزابيث وارن في كانون الثاني الماضي بعد طلب من مكتبها عقب سلسلة حوادث مميتة لطائرة “في 22 أوسبري”.
أرقام الضحايا والخسائر
تغطي الإحصاءات السنوات المالية الكاملة من 2020 إلى 2023، بالإضافة إلى الأشهر العشرة الأولى من السنة المالية 2024، وحتى نهاية تموز الماضي، وخلال هذه الفترة، لقي 25 من أفراد الخدمة وموظفي وزارة الدفاع المدنيين مصرعهم، وتحطمت 14 طائرة عسكرية.


