الحديقة اليابانية في مصر، المعروفة بتجسيدها حضارات الشرق القديمة، شهدت اختفاء رؤوس أربعة تماثيل رمزية، مما أثار القلق بين الزوار والمختصين في التراث.
في واقعة غامضة، اختفت رؤوس أربعة تماثيل رمزية من الحديقة اليابانية الشهيرة في مدينة حلوان بمحافظة القاهرة. كما تعرضت بعض التماثيل الأخرى لأضرار جزئية، مما يدفع إلى التساؤل عن حالة هذه التماثيل التي تعود إلى أوائل القرن العشرين.
اختفاء تماثيل رمزية
ووثق مقطع فيديو نشرته صحيفة “الدستور” المصرية اختفاء رؤوس هذه التماثيل التي تم تصميمها على الطراز الآسيوي، ضمن مجموعة تلاميذ “المعلم شيبة”. تمثل هذه التماثيل أهمية ثقافية كبيرة حيث تشمل 48 تمثالًا يجسدون تلاميذ بوذية، ويتوسطهم المعلم شيبة.
القلق بين الزوار
أفاد شهود عيان من زوار الحديقة بأن الرؤوس المختفية لم يتم الإبلاغ عنها منذ فترة، في حين تعرضت بعض التماثيل الأخرى لأضرار منسوبة إلى لهو الأطفال، وفقاً لما ذكرته الصحيفة.
تأسست الحديقة اليابانية عام 1919 على يد المهندس المعماري المصري ذو الفقار باشا، الذي أراد إنشاء واحة تمثل حضارات الشرق في قلب القاهرة. عُرفت في البداية بـ”كشك الحياة الآسيوية”، وانتهى تصميمها عام 1922، لتحتل مساحة 40,468 متر مربع، مستلهمة من الطراز الياباني والصيني مع لمسات فرعونية.
واحة خضراء غنية بالثقافة
تُعد الحديقة اليوم واحة خضراء تحتوي على برك مائية، جسور منحنية، ومظلات مصنوعة من الخوص الياباني، بالإضافة إلى تماثيل رمزية تعكس الفلسفة الآسيوية مثل تمثال زهرة اللوتس ووجه الحياة، إلى جانب تماثيل تلاميذ شيبة والقرود الثلاثة.


