back to top
spot_img
الأربعاء 24 ديسمبر 2025
15.4 C
Cairo

اختطاف نقيب متقاعد لبناني يسلط الضوء على لغز مثير

spot_img

تعيش عائلة النقيب المتقاعد من «الأمن العام» اللبناني أحمد شكر حالة من الصدمة والحزن بعد اختفائه قبل أيام، حيث تشير التحقيقات الأمنية والقضائية اللبنانية إلى احتمال اختطافه من قبل المخابرات الإسرائيلية، نتيجة علاقات مشبوهة مرتبطة بقضية اختفاء الطيار الإسرائيلي رون آراد في عام 1986.

تفاصيل الاختطاف

حسب تصريحات شقيقه عبد السلام شكر، بدأت القصة عندما تواصل معه مغترب لبناني في كينشاسا يُدعى (ع. م.)، وطلب استئجار شقته في منطقة الشويفات جنوب بيروت. اتفق الطرفان على دفع 500 دولار كإيجار، وقد قام المغترب بزيارة لبنان عدة مرات، حيث التقى أحمد في منزله. في إحدى الاتصالات، أبلغ المغترب عن ملياردير يُدعى سليم كساب (اسم وهمي) يبحث عن قطعة أرض في زحلة، وطلب المساعدة في هذه الصفقة.

كما أضاف عبد السلام، أن المغترب زار قطعة الأرض، وأخبر أحمد بعد أسبوعين بأن المتمول توافق على الشراء، وحدد موعداً للقاء في الساعة 4:30 من يوم اختفائه. رغم اعتراض أحمد على هذا التوقيت لكونه يشهد حلول الظلام، إلا أن المغترب أصرّ على الموعد، ثم اعتذر لاحقاً بحجة تعرضه لإصابة في قدمه ولم يتمكن من الحضور.

كشف التحقيقات

في تلك اللحظة، اختفى النقيب شكر. ويقول عبد السلام: «لا نعلم شيئاً عنه سوى ما تسرب من المعلومات الأمنية». وأضاف أنه تبين أن الخاطفين استأجروا منزلاً في زحلة وأزالوا كافة بصماتهم بعد عملية الاختطاف، كما رصدت كاميرات المراقبة حركة السيارة التي اتجهت نحو بلدية الصويرة، حيث انقطعت وسائل التحقيق بعد ذلك. وتعتبر الصويرة منطقة تستخدم لتهريب المخدرات من الجنوب السوري إلى لبنان.

اعرب عبد السلام عن قلقه بالقول: «أخي خدم في المؤسسة العسكرية لمدة أربعين عاماً، وكان ولاؤه كاملاً للدولة، ولم يكن له أي انتماءات سياسية طيلة حياته. نحن عائلة بعيدة عن السياسة». وقد تنقل أحمد خلال مسيرته العملية بين عدة نقاط حدودية مثل نقطة المصنع والقاع.

ردود الفعل والاحتجاجات

في بلدة النبي شيت، يتوافد الأهل والأصدقاء إلى منزل عائلة شكر، معربين عن استنكارهم لاختفائه وأهمية الكشف عن مصيره. وقد سمع عبد السلام أن نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اتصل بالرئيس اللبناني جوزيف عون ووزير الداخلية أحمد الحجار لمتابعة القضية، حيث تعهد عون بالتحقيق وكشف ملابسات اختفائه.

وفيما يخص التسريبات حول صلة محتملة باختفاء رون آراد، أكد عبد السلام أن ما يهمهم هو ما ستقوله الأجهزة الأمنية، واعتبر أن (ع. م.) هو الشخص الذي يجب التحقيق معه، بعد أن اختفى عن الأنظار. وأشار إلى أن العائلة تعتبره مشتبهاً به في ترتيب المخطط مع الموساد، ويتطلب الأمر من السلطات اللبنانية تفعيل إجراءات البحث بمساعدته للمرة الأخيرة.

الأمل في الحل

تواصل العائلة وجهودها للحصول على إجابات، وتأمل بأن يؤدي دعم القوى الأمنية إلى الوصول إلى أحمد شكر. وقد أصبحت القضايا المعقدة لفقدان الأفراد في لبنان قضايا حساسة تتطلب التدخل الفوري من الجهات المسؤولة.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك