أفاد مصدر قضائي لبناني بأن تحقيقات تجرى من قبل قوى الأمن الداخلي تشير إلى احتمال اختطاف إسرائيل للنقيب المتقاعد أحمد شكر، في إطار «عملية استدراج استخباراتي» تتعلق بعلاقته بملف الطيار الإسرائيلي المفقود رون آراد منذ عام 1986.
الموقع وحدود التحقيقات
تُركز الجهود الأمنية على تحديد مصير شكر في منطقة البقاع شرق لبنان، حيث يُعتقد أن عملية الاختطاف تمت بواسطة شخصين يحملان الجنسية السويدية، أحدهما لبناني الأصل. يُعرف عن شكر، وهو من متقاعدي الأمن العام، ارتباطه بعائلة لها صلات ب«حزب الله»، مما يثير تساؤلات حول قضية رون آراد مجددًا.
وأشار المصدر القضائي إلى أن هناك مخاوف من أن يكون اختفاء شكر جزءًا من سلسلة عمليات إسرائيلية تستهدف لبنان. تتزامن تلك الأحداث مع تصعيد التوترات في المنطقة، ما يزيد من احتماليات التدخل الخارجي.
السيناريوهات المحتملة
تتعدد السيناريوهات بشأن مصير الضابط المتقاعد، حيث يُعتقد أنه قد يتعرض للتصفية، على غرار ما حدث مع الصراف أحمد سرور المرتبط ب«حزب الله»، والذي اغتيل العام الماضي. سيناريو آخر، وهو الأكثر واقعية، يشير إلى احتمالية نقله إلى خارج لبنان، إلى إسرائيل.
تُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان تاريخ طويل من العمليات الإسرائيلية التي استهدفت أفرادًا لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بقضية رون آراد، من خلال الاغتيال أو الاختطاف أو محاولات تجنيد. هذه الممارسات تساهم في تصعيد التوترات وتزيد من المخاوف الأمنية في المنطقة.