الخميس 23 أكتوبر 2025
spot_img

اختطاف أميركي بالنيجر: مخاوف من تورط داعش بالعملية

spot_img

نيامي تشهد عملية اختطاف لمواطن أمريكي وسط تصاعد المخاوف الأمنية وتزايد نشاط الجماعات المتطرفة في المنطقة، وتجري حاليا تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الحادث وتحديد هوية الخاطفين.

تفاصيل الاختطاف

أفادت مصادر أمنية أن ثلاثة مسلحين مجهولين اختطفوا مواطناً أميركياً من العاصمة النيجرية نيامي، في عملية نفذت فجر الأربعاء، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الخاطفين ربما ينتمون إلى تنظيم “داعش”، وسط مخاوف متزايدة من تدهور الوضع الأمني في النيجر.

ملابسات العملية

اقتحم المسلحون منزل الضحية، الواقع في منطقة قريبة من القصر الرئاسي، وتمكنوا من تحييد حارسه الشخصي قبل اقتياده إلى جهة مجهولة.

وقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية وقوع الحادث، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، بينما كثفت قوات الأمن عمليات البحث والتحري في محاولة لتحديد مكان الضحية.

من هو الضحية؟

الضحية هو كيفن رايدوت، يبلغ من العمر 48 عاماً، ويعمل طياراً في وكالة التبشير الإنجيلية “Serving in Mission” وهي منظمة أميركية تنشط في مجال تقديم الدعم الإنساني.

وتعمل الوكالة في النيجر منذ سنوات، وتساهم في دعم الكنائس المحلية والمستشفيات، فضلاً عن مشاريع توفير مياه الشرب والصحة والتعليم.

تحركات الخاطفين

تشير التقديرات الأولية إلى أن الخاطفين قد اتجهوا نحو الحدود مع دولة مالي، حيث تنشط الجماعات المتطرفة.

وتم تحديد موقع هاتف الضحية بعد ساعة من الاختطاف في منطقة تبعد 90 كيلومتراً شمال نيامي، قبل أن يختفي أثره.

موقف واشنطن

أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن سلامة المواطنين الأميركيين هي أولوية قصوى لإدارة الرئيس ترامب، وأن جهوداً منسقة تبذل لضمان تحرير الضحية وعودته سالماً.

في السياق ذاته، أصدرت السفارة الأميركية في نيامي تحذيراً أمنياً لرعاياها، نبهت فيه إلى تزايد خطر الاختطاف في جميع أنحاء النيجر، بما في ذلك العاصمة.

إجراءات احترازية

عززت السفارة الأميركية إجراءاتها الأمنية، بما في ذلك استخدام سيارات مصفحة وتقييد تنقلات الموظفين وحظر ارتياد المطاعم والأسواق المفتوحة.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد عمليات الخطف التي تنفذها الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل، والتي تستخدمها كمصدر لتمويل أنشطتها.

تجارة الرهائن

يشكل اختطاف الرهائن وطلب الفدية جزءاً مهماً من مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، وقد تزايدت هذه العمليات خلال الأشهر الأخيرة.

وخلال العام الحالي، اختطف تنظيم “داعش” 14 أجنبياً في النيجر، بما في ذلك المواطنة النمساوية إيفا غريتسماتشر التي لا تزال قيد الاحتجاز.

حوادث مماثلة

تعيد حادثة الاختطاف الحالية إلى الأذهان حوادث مماثلة، مثل اختطاف المبشر الأميركي فيليب والتون عام 2020، والذي تم تحريره بفضل تدخل قوات خاصة أميركية.

وفي أكتوبر 2016، اختطف العامل الإنساني الأميركي جيفري وودك، قبل أن يفرج عنه في عام 2023.

اقرأ أيضا

اخترنا لك