أجرت وزارة الأمن الداخلي اختباراً لكشف الكذب لرئيس الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، كاميرون هاميلتون، وذلك لتحديد ما إذا كان قد سرب معلومات تتعلق باجتماع خاص حول مستقبل الوكالة. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة جاءت بعد لقائه بوزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم ومساعد الرئيس دونالد ترمب في 25 مارس.
نتائج الاختبار
أسفر الاختبار عن براءة هاميلتون، وقد أكدت وزارة الأمن الداخلي إجراء الاختبار في رسالة عبر البريد الإلكتروني. قالت تريشيا ماكلافلين، مساعدة الوزير للشؤون العامة، إن الوزارة تسعى بجدية لمكافحة التسريبات التي تضر بالأمن القومي.
وأوضحت ماكلافلين قائلة: “تحت قيادة الوزيرة نويم، لن نتوانى عن ملاحقة أي مسرب بشكل قانوني، بغض النظر عن مستوى سلطته أو تاريخ خدمته”.
اجتماع حاسم
في الاجتماع الذي عُقد في 25 مارس بمقر الوزارة في واشنطن، ناقشت الوزيرة نويم إمكانية تقليص الوكالة بشكل كبير وتحويل مسؤوليات التعافي من الكوارث إلى الولايات. ويأتي هذا بعد يوم من تصريحها حول نيتها إلغاء وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية.
رغم أن هاميلتون يرأس الوكالة، يبدو أنه يفتقر إلى السيطرة الكافية على قرارات لها تأثير مباشر على الوكالة نفسها، بما في ذلك احتمال تقليصها أو إلغائها.
ردود فعل داخلية
أعرب هاميلتون عن إحباطه تجاه زملائه في الوكالة، وفقاً لمصادر لم ترغب في الكشف عن هويتها. وأوضح أحد مسؤولي الوكالة أن التصريح حول إلغاء الوكالة فاجأهم، حيث قال: “سمعنا بهذا الخبر كما سمعه الآخرون عبر التلفاز”.
قبل ثلاثة أيام من تصريح نويم، كان هاميلتون قد أطلع مئات من مديري الطوارئ على مستوى الولايات والبلديات خلال مؤتمر في واشنطن عن خططه للوكالة، مما زاد من تعبيرات عدم الرضا بين الصفوف.
خلفية هاميلتون
عُين هاميلتون في منصب القائم بأعمال المدير بعد أن تولت نويم ووزير الدفاع بيت هيغسيث مسؤولية استعراض الوكالة واقتراح تغييرات. يذكر أن هاميلتون هو جندي سابق في البحرية الأميركية، لم يملك أي خبرة سابقة في إدارة الطوارئ، على عكس رؤساء الوكالة السابقين الذين كانوا يمتلكون عادة خبرات سابقة مماثلة.