الخميس 18 سبتمبر 2025
spot_img

احتفاء إسرائيلي بذكرى كامب ديفيد وسط تهديدات جديدة

spot_img

احتفلت الحكومة الإسرائيلية بذكرى توقيع اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر، في وقت تواجه فيه هذه الاتفاقيات تهديدات غير مسبوقة في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

ذكرى تاريخية

نشر الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية صورًا من مراسم توقيع الاتفاقيات بين الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن، في 17 سبتمبر 1978، واعتبرت هذه المناسبة “يومًا تاريخيًا أبهر العالم”.

وأشار الحساب إلى أن “هذا الاتفاق شكل تحولًا محوريًا في مسار الشرق الأوسط، مهدًا الطريق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979″، كما أكد أن “اتفاقيات كامب ديفيد فتحت أفقًا جديدًا للسلام في المنطقة وأسست لرؤية سياسية قائمة على التعاون المشترك لخدمة مصالح البلدين والشعبين ورغباتهما في التقدم والازدهار”.

أهمية الاتفاقيات

وفي سياق تعليقه، ذكر الحساب أن “هذه الاتفاقية أصبحت حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي، وعاملاً أساسيًا في تعزيز الأمن والسلام والتنمية لشعبي البلدين ولشعوب المنطقة بأسرها”.

تأتي ذكرى اتفاقيات كامب ديفيد في وقت يواجه فيه السلام بين مصر وإسرائيل تهديدات حقيقية، وسط تحذيرات علنية تفيد بأن ممارسات إسرائيل قد تدمر ما تحقق من إنجازات تاريخية.

تحذيرات الرئيس السيسي

مع إصرار إسرائيل على مواصلة العمليات العسكرية في غزة وطرح أفكار متصلة بتهجير سكان القطاع، تؤكد مصر بشكل متكرر أن تهجير الفلسطينيين يمثل خطًا أحمر، وأن الحرب تشكل تهديدًا لأمنها القومي. وعلى الجانب الآخر، يحذر الإعلام الإسرائيلي من تحشيد عسكري مصري في سيناء، ويصف السلام مع القاهرة بأنه “بارد”.

وفي أول تحذير صريح له، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاتفاقيات مع إسرائيل تواجه خطرًا كبيرًا بسبب “سلوك إسرائيل المنفلت” و”غطرستها”، مشيرًا إلى أن التوتر الحالي يقوض مستقبل السلام ويهدد الأمن الإسرائيلي، كما يضع عوائق أمام أي فرص لعقد اتفاقيات سلام جديدة.

دعوة للحوار

وأشار السيسي إلى أن “العواقب ستكون وخيمة بالعودة إلى أجواء الصراع، مما سيؤدي إلى ضياع الجهود التاريخية التي بذلت من أجل تحقيق السلام”. ولفت إلى أن “الندم سيكون بلا جدوى”، داعياً إلى عدم السماح بتبديد جهود الأسلاف من أجل السلام.

كما حذر السيسي من أن “تهجير الفلسطينيين من أراضيهم سيعزز تهديد السلام القائم منذ ما يقرب من خمسة عقود، مما قد يحمل مخاطر لا يمكن تصورها على كافة دول المنطقة”، وذلك خلال مؤتمر عبر تقنية الفيديو مع القادة الدوليين في مقدمتهم الرئيس الفرنسي وأمير قطر وملك الأردن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك