في قمة استثنائية، أعلن الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم الكامل لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك رداً على احتجاز ناقلة نفط فنزويلية من قبل الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي، في خطوة أثارت استياءً واسعاً.
احتجاز ناقلة النفط
يمثل احتجاز ناقلة النفط “سكيبر” قبالة السواحل الفنزويلية، أول عملية من نوعها تقوم بها الولايات المتحدة لشحنة نفط فنزويلية منذ بدء العقوبات الأمريكية في 2019، ما يزيد من حدة التوتر بين البلدين.
وجاء هذا الدعم خلال اجتماع افتراضي لتحالف “ألبا” اليساري، الذي يضم دولاً من منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، وسط تصاعد التواجد العسكري الأمريكي في جنوب الكاريبي، وفقاً لتقارير إعلامية.
تهديدات غير مسبوقة
وصف الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، الوضع الراهن بأنه “تهديدات غير مسبوقة تواجه أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي خلال العقود الأخيرة”، مؤكداً على تضامن بلاده مع فنزويلا في مواجهة هذه التحديات.
من جانبه، أدان رئيس نيكاراجوا، دانيال أورتيجا، احتجاز ناقلة النفط، ووصفه بأنه “عمل لصوصية”، معبراً عن قلقه من تداعياته المحتملة على استقرار المنطقة.
تأثير إقليمي محتمل
من المتوقع أن يؤدي احتجاز الناقلة إلى انخفاض حاد في صادرات النفط الفنزويلية، مما قد يعرض دولاً مثل كوبا، التي تعاني بالفعل من ضغوط لتأمين الطاقة، لخطر انقطاع الإمدادات.
مادورو يتهم ترمب
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لا تعترف بشرعية الرئيس مادورو، وتعتبره رئيسا غير شرعي لفنزويلا منذ عام 2013، ما فاقم التوتر.
مقاومة التدخل
دعا الرئيس مادورو تحالف “ألبا” إلى التصدي لما وصفه “بالتدخل غير القانوني” في شؤون المنطقة، مؤكداً على تصميم بلاده على الحفاظ على سيادتها واستقلالها.