احتجزت السلطات الباكستانية اليوم (الاثنين) فتاة مراهقة كانت قد جرى تجنيدها عبر الإنترنت من قبل جماعة انفصالية محظورة، تهدف لتنفيذ هجوم انتحاري كبير. الخبر جاء على لسان وزير داخلية إقليم السند، ضياء الحسن، الذي عقد مؤتمراً صحافياً لتأكيد تفاصيل الحادثة.
تفاصيل عملية الاحتجاز
وشدد الحسن على أنه لن يتم توجيه أي تهم جنائية للفتاة، حيث وضعها سيتم تحت حماية الدولة بوصفها ضحية وليست مشتبها بها. الفتاة اعتُقلت خلال تفتيش روتيني للشرطة على الحافلات، بينما كانت في طريقها إلى كراتشي، عاصمة إقليم السند، قادمة من إقليم بلوشستان.
وأشار الحسن إلى أن الفتاة كانت تتجه لمقابلة شخص يتولى توجيهها في الخطط المحددة لها. وأضاف أن تجنيدها كان من قبل “جيش تحرير بلوشستان” الذي صنفته الولايات المتحدة كجماعة إرهابية، وذلك في وقت سابق من العام الجاري.
توصلت للشرطة عبر التواصل الاجتماعي
صاحب الحسن حديثه بالقول إن الفتاة بدت مرتبكة عند استجوابها من قبل رجال الشرطة، وتم اقتيادها إلى مركز للشرطة. هناك، كشفت أنها كانت تتواصل مع مسلحين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل “فيسبوك” و”إنستغرام”، منذ عدة أشهر.
من جهته، أدان وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، جماعة “جيش تحرير بلوشستان” وباقي الجماعات الانفصالية لقيامها باستدراج الشباب نحو العنف. وأكد أن القبض على الفتاة قد حال دون وقوع خسائر كبيرة محتملة في الأرواح.