spot_img
الأحد 28 ديسمبر 2025
16.4 C
Cairo

احتجاجات غاضبة بطرابلس تندد بتدهور الأوضاع المعيشية

spot_img

شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، ليلة مليئة بالاحتجاجات الغاضبة ضد حكومة “الوحدة” المؤقتة، حيث انضمت “كتائب وسرايا الثوار بمدينة مصراتة” إلى الأصوات المطالبة بإسقاط جميع الكيانات السياسية الحاكمة. تأتي هذه التطورات في وقت يرزح فيه البلد تحت وطأة الانقسامات السياسية والأمنية المتزايدة.

احتجاجات عارمة

وفقا لشهود عيان ووسائل الإعلام المحلية، شهدت طرابلس، مساء السبت، إغلاق بعض الطرق الرئيسية من قبل المحتجين الذين أضرموا النيران في إطارات. تم تنظيم مظاهرات ليلية في عدة أحياء، حيث عبّر المتظاهرون عن غضبهم من تفشي الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية.

وصف الدبلوماسي الليبي محمد خليفة العكروت الأوضاع بأنها تتسم بالفوضى، مشيراً إلى قطع الطرق وارتباك حركة المرور، الذي أسفر عن حدوث اصطدامات بين السيارات.

تضامن مع المحتجين

دخلت الاحتجاجات يومها الثاني بعد تظاهرات مماثلة يوم الجمعة، حيث شهدت طرابلس ومدن مصراتة والزاوية تعبيرات عن الاستياء من الأوضاع الاقتصادية والأمنية، مطالبين بإنهاء المرحلة الانتقالية.

أعلنت “كتائب وسرايا الثوار بمدينة مصراتة” تأييدهم للانتفاضة الشعبية، مطالبين بإسقاط الأجسام السياسية المسؤولة عن معاناة الشعب. وأصدروا نداءً لدعم المحتجين من الأجهزة الأمنية والعسكرية في المدينة.

أوضاع مأساوية

يظهر البيان أن “الأجسام السياسية” تشمل مجلسي النواب والأعلى للدولة، بالإضافة إلى حكومة الوحدة في طرابلس والحكومة المكلفة من البرلمان في شرق البلاد. تمت الإشارة بشكل خاص إلى وكيل وزارة الدفاع عبد السلام زوبي، الذي اعتبره القادة “لا يمثلهم” لعدم التفاته لحقوق الثوار.

انتقدت الكتائب أيضًا الموقف “الهزيل” لحكومة الوحدة، مشيرة إلى غياب أي بيان رسمي أو مؤتمر صحفي بشأن حادثة تحطم الطائرة التي أسفرت عن وفاة رئيس الأركان محمد الحداد، وهو ما اعتبروه إهانة للمؤسسة العسكرية وتضحيات الثوار.

نفوذ الكتائب

تعتبر “كتائب ثوار مصراتة” من أبرز القوى العسكرية في غرب ليبيا، حيث شاركت بشكل محوري في العمليات العسكرية خلال ثورة 17 فبراير 2011. حافظت هذه التشكيلات على نفوذ عسكري ملحوظ وتأثير واسع سواء داخل المدينة أو خارجها.

في سياق منفصل، تجددت الحرائق الغامضة في مدينة الأصابعة غرب ليبيا، حيث اندلعت ثلاثة حرائق متزامنة، مما أعاد إلى الأذهان حادثة مشابهة وقعت في فبراير الماضي، أسفرت عن احتراق عشرات المنازل.

استغاثة بلدية الأصابعة

ناشد المجلس البلدي لمدينة الأصابعة الجهات المعنية بتوفير سيارة إطفاء إضافية لتعزيز جهود فرق السلامة الوطنية في مواجهة هذه الحرائق المتكررة. وأكد مدير مكتب الإعلام بالمجلس، الصديق المقطف، أن الأسباب لا تزال مجهولة، داعيًا إلى اتخاذ تدابير للحماية.

في شرق البلاد، يسود التكتم حول أجندة جلسة مجلس النواب المقررة في بنغازي، ويتوقع أن تتناول الجلسة ثلاثة ملفات رئيسية تشمل ترشيحات رئيس المفوضية العليا للانتخابات، تعديل مرتبات “الجيش الوطني”، إضافة إلى إعادة انتخاب هيكل قيادي جديد للمجلس.

اقرأ أيضا

النشرة الإخبارية

اخترنا لك