بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره السوداني محيي الدين سالم تطورات الأحداث في السودان، مع التركيز على الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في مدينة الفاشر.
دعم مصري للسودان
أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، أن الوزير عبد العاطي عبّر خلال اجتماعه مع نظيره السوداني عن دعم مصر الكامل للشعب السوداني، مُشددًا على التزام مصر الثابت بمواصلة جهودها لتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.
كما أشار عبد العاطي إلى أهمية انخراط مصر الفعّال في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، وإقرار هدنة إنسانية شاملة تتيح وصول المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة المدنيين.
الوحدة والسيادة
وأضاف الوزير المصري أن بلاده تتمسك بوحدة السودان وسلامة أراضيه، مؤكدًا أن أمن السودان واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها.
وشدّد الوزيران في اجتماعهما على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات، بما في ذلك التجارة، والاستثمار، وإصلاح البنية التحتية الحيوية.
قطاعات حيوية
أكد عبد العاطي استعداد مصر لتوسيع التعاون في قطاعات تشمل: الكهرباء، المياه، الصحة، والتعليم، في ظل احتياجات الشعب السوداني الملحة في هذه الظروف الحرجة.
وتناول اللقاء أيضًا ملف الأمن المائي، حيث اتفق الجانبان على وجود موقف موحد بين مصر والسودان كدولتي مصب لنهر النيل.
التعاون في الحوض الشرقي
شدد الطرفان على الالتزام الكامل بالقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ورفض أي إجراءات أحادية قد تمس مياه النيل، في إشارة لمواقفهما المشتركة تجاه مشروعات مثل سد النهضة.
اختُتم اللقاء بتأكيد الحرص على مواصلة التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين، بما يعزز أواصر الأخوة التاريخية بين شعبي البلدين ويعكس تطلعاتهما نحو الأمن والتنمية والاستقرار.
أزمة سودانية متصاعدة
ويأتي هذا اللقاء في ظل تصاعد الأزمة في السودان، وما يترتب عليها من مخاوف دولية حول تداعيات إنسانية وأمنية خطيرة، مما يضع كل من مصر والسودان في إطار المسؤولية المشتركة لاحتواء الأزمة ودفع العملية السياسية إلى الأمام.