spot_img
الخميس 18 ديسمبر 2025
20.4 C
Cairo

اجتماع باريس لبحث نزع سلاح حزب الله وتهدئة إسرائيل

spot_img

مسؤولون من فرنسا والسعودية والولايات المتحدة يجتمعون اليوم في باريس مع قائد الجيش اللبناني، لبحث تفعيل آلية لنزع سلاح حزب الله، ووضع اللمسات الأخيرة على خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف، وسط مخاوف متزايدة من انهيار وقف إطلاق النار.

## تهدئة التوترات الحدودية
يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وبعد أن وافقت إسرائيل ولبنان على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية في عام 2024، منهياً بذلك قتالاً استمر لأكثر من عام بين إسرائيل وحزب الله.

منذ ذلك الحين، يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك الاتفاق، وسط تشكيك إسرائيلي في قدرة الجيش اللبناني على نزع سلاح حزب الله، وتصاعدت وتيرة الهجمات الجوية الإسرائيلية على مواقع حزب الله في جنوب لبنان وبيروت.

## خطة لنزع السلاح
يهدف اجتماع باريس إلى تحديد ودعم آليات عملية لنزع السلاح والتحقق منها، لتشجيع إسرائيل على الإحجام عن التصعيد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون ومسؤولون من أوروبا ولبنان.

المخاوف تتزايد من أن يؤدي شلل سياسي محتمل مع اقتراب الانتخابات التشريعية اللبنانية في 2026 إلى زيادة الاضطرابات في البلاد، ما قد يمنع الرئيس جوزيف عون من مواصلة الضغط من أجل عملية نزع السلاح.

## مخاوف من التصعيد
أحد كبار المسؤولين، طلب عدم ذكر اسمه، وصف الوضع الحالي بأنه “مضطرب ومليء بالتناقضات”، محذراً من أن “إشعال الموقف لا يتطلب الكثير”.

أضاف المسؤول أن الرئيس عون حريص على عدم إبراز عملية نزع السلاح بشكل علني، خشية إثارة حفيظة الشيعة في الجنوب وتصعيد التوتر.

## تعزيز وقف إطلاق النار
تتضمن الخطة تعزيز آلية وقف إطلاق النار القائمة بخبراء عسكريين فرنسيين وأميركيين، وربما من دول أخرى، بالإضافة إلى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، نظراً لـ”افتقار الجيش اللبناني للقدرات اللازمة لنزع سلاح حزب الله”.

الأطراف المعنية تأمل في تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني في مطلع العام المقبل، بالإضافة إلى مؤتمر منفصل للمساعدة في إعادة الإعمار، خاصة في الجنوب.

## غارات إسرائيلية متزامنة
تزامن اجتماع المسؤولين في باريس مع غارات إسرائيلية استهدفت بلدات في جنوب لبنان ومناطق في سهل البقاع، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.

الجيش الإسرائيلي أكد استهداف مواقع لحزب الله، بما في ذلك مجمع عسكري للتدريب وتخزين الأسلحة وإطلاق القذائف، معتبراً هذه الأنشطة “مخالفة للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتشكل تهديداً لإسرائيل”. كما أعلن استهداف أحد مقاتلي حزب الله في منطقة الطيبة.

## رسالة إلى باريس؟
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وهو زعيم حركة أمل المتحالفة مع حزب الله، اعتبر الغارات “رسالة إسرائيلية لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك