في تطور لافت، أحالت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الإثنين، مواطناً يحمل جنسية أوروبية إلى المحاكمة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وذلك على خلفية اعتقاله خلال فترة حرب يونيو الأخيرة.
تجسس مزدوج الجنسية
لم تفصح المصادر القضائية الرسمية عن هوية المتهم، مكتفية بالإشارة إلى كونه “مزدوج الجنسية ومقيم في دولة أوروبية”، موضحة أن اعتقاله تم في إيران أثناء فترة تصاعد التوترات الإقليمية.
وتشير تفاصيل القضية إلى أن المتهم يواجه اتهامات بالتعاون الاستخباراتي والتجسس المباشر لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”.
تفاصيل الاعتقال والتحقيقات
كشفت التحقيقات الأولية أن المتهم دخل الأراضي الإيرانية قبل شهر واحد من اندلاع العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة في يونيو الماضي.
وتزامن دخوله مع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف، وفقًا لمصادر، عدداً من الضباط البارزين والعلماء النوويين الإيرانيين، ما يضفي بعداً أمنياً حساساً على القضية.
تورط مع الموساد
أكدت التحقيقات أن المتهم كان على اتصال مباشر مع جهاز “الموساد”، وأنه خضع لتدريبات مكثفة في عدة عواصم أوروبية وكذلك داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تم ضبط معدات تجسس متطورة بحوزته أثناء اعتقاله في مقر إقامته، مما يعزز من حجم الاتهامات الموجهة إليه.
اعتقالات سابقة
خلال فترة الحرب، أعلنت السلطات الإيرانية عن اعتقال ثلاثة مواطنين أوروبيين على الأقل، من بينهم الدراج الفرنسي الألماني الشاب لينار مونتيرلوس، البالغ من العمر 19 عاماً، والذي أُطلق سراحه لاحقاً.
تشديد العقوبات
يُذكر أن إيران قد أقرت في أكتوبر الماضي قانوناً جديداً يهدف إلى تشديد العقوبات على المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، الدولتين اللتين تعتبرهما طهران عدوتين لها.