أفاد الخبير العسكري المصري سمير راغب بأن الضربة الصاروخية الإيرانية على تل أبيب تُعتبر بداية لرد عسكري قد يستمر لأكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى أن “إيران تمتلك أسلحة قادرة على إغراق إسرائيل”.
تفاصيل الضربة الإيرانية
خلال مقابلة إعلامية على قناة “إم بي سي مصر”، أوضح العميد سمير راغب أن “الصواريخ الإيرانية فرط الصوتية اخترقت قلب تل أبيب، على الرغم من وجود ثلاث طبقات دفاعية إسرائيلية، تشمل منظومات ساد ومقلاع داوود والقبة الحديدية”.
كما أشار إلى أن “صواريخ حرب المدن لا تتطلب دقة توجيه متناهية، ولكن آثارها التدميرية قد تكون كبيرة، مما يجبر سكان إسرائيل على اللجوء إلى الملاجئ”.
الاستراتيجية الإيرانية والإسرائيلية
راغب قام بتسليط الضوء على الفجوة الاستراتيجية بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن “إسرائيل تفتقر إلى العمق الاستراتيجي، إذ تحيط بها دول معادية، مما يجعل المناورات العسكرية شبه مستحيلة”.
كما أضاف أن “إسرائيل يمكن تدميرها في أيام قليلة، بينما تبقى إيران دولة قائمة حتى لو تعرضت لاستهداف طويل الأمد”.
الاختراق الاستخباراتي
ذكر راغب أن “الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران أظهرت وجود اختراق استخباراتي غير مسبوق، حيث استهدفت 20 قائدًا عسكريًا بارزًا، بينهم رئيس الأركان محمد باقري وقائد الحرس الثوري، بالإضافة إلى علماء نوويين”.
ورغم هذه الإنجازات، حذر من أن “هذا الاختراق يعكس ضعفا أمنيا كبيرا في إيران، إلا أنها لن تظل صامتة”.
تطورات الصراع
في سياق متصل، قال راغب إن إيران، أثناء حرب غزة، كانت تقوم بإبلاغ إسرائيل عبر وسطاء بمواعيد ضرباتها الصاروخية قبل ثلاثة أيام، لكن هذه الممارسة كانت تستهدف مواقع غير حساسة.
وأشار إلى أن الوضع الراهن يعد “مرحلة صفرية” تعكس حالة من القلق المتبادل بين الطرفين، موضحًا أن “المدة المتاحة لإسرائيل لتفادي الصواريخ الإيرانية لا تتجاوز 11 دقيقة”.
تداعيات محتملة
أكد راغب أن “إيران تمتلك القدرة على توجيه ضربات مؤلمة بفضل ترسانتها الصاروخية المتقدمة”، محذرًا من أن “استمرار التصعيد قد يؤدي إلى كارثة إقليمية”.
واختتم بالإشارة إلى أن “إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا حقيقيًا، حيث لا تستطيع تحمل هجمات صاروخية متكررة لفترة طويلة، بينما بإمكان إيران الاستمرار في الهجوم لأسابيع”.