أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الحكومة تسعى لتقديم موازنة عامة خالية من العجز، بالرغم من ارتفاع معدل التضخم، حيث زادت الموازنة بنسبة 2% فقط.
مستوى إنتاج النفط
أوضح بزشكيان أن “بلدًا يمتلك إمكانيات هائلة من النفط والغاز، بإنتاج يومي يقارب 8 ملايين برميل، لا يمكن أن يتواجد فيه جائعون يبحثون عن لقمة عيشهم، بينما ندعي أننا ندير الأمور بشكل جيد”.
وأفاد الرئيس الإيراني خلال الجلسة العلنية لمجلس الشورى أن الحكومة قد تحمّلت ضغطًا كبيرًا بهدف تقليل الأضرار الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية على المواطنين.
تفاصيل الموازنة الجديدة
وأشار بزهكيان إلى أن مشروع قانون الميزانية للعام 1405 هـ يقدر بإجمالي الموارد والنفقات بحوالي 14,441 مليار و417 مليون و505,600 ريال.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة للسيطرة على التضخم وتحقيق الاستقرار المالي، وسط تحديات اقتصادية متعددة يعاني منها الاقتصاد الإيراني.
معدل التضخم والتحديات
يبلغ التضخم السنوي في إيران حوالي 41-50%، نتيجة لطباعة عملة إضافية لتغطية العجز وتدهور قيمة الريال، مما ينعكس على انخفاض القوة الشرائية وزيادة تكاليف المعيشة.
وأكد بزشكيان أن العام الجاري يختلف تمامًا عن السنوات السابقة في طريقة إعداد الموازنة، مشيرًا إلى تجاوز البلاد لموجة جفاف شديدة هي الأسوأ منذ نصف قرن، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
الضغوط الخارجية
وأضاف بزشكيان أن “أعداء إيران قد عززوا عقوباتهم، وحاولوا فرض أعباء اقتصادية أكبر على البلاد”.
أشار إلى أن البلاد واجهت حربًا كبيرة مع أنظمة معادية وبتدخلات عالمية، لكن “بفضل الله، وتكاتف الشعب، وتضحيات القوات المسلحة، وكفاءة القيادة، تم تجاوز جميع المحن”.


