إيران تكشف عن صاروخ باليستي جديد “قاسم بصير”

أعلن وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير، عن إنتاج طهران لصاروخ باليستي جديد يحمل اسم “قاسم بصير” بمدى يصل إلى 1200 كيلومتر، ويُعتقد أنه قادر على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، مثل نظام “ثاد”، وفق ما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية.

تفاصيل عن الصاروخ

الصاروخ “قاسم بصير” مزود بالوقود الصلب، ويمثل نسخة مطورة من الصواريخ الباليستية السابقة المعروفة باسم “الشهيد الحاج قاسم”. وقد خضع الصاروخ لتحسينات متعددة، بما في ذلك تعديل رأسه الحربي لتمكينه من المناورة وتجاوز الأنظمة الدفاعية المعادية.

كما ذكرت الوكالة أن الصاروخ يحتوي على نظام توجيه يعتمد على التصوير الحراري، مما يضمن دقة الإصابة، فضلاً عن مقاومته لمحاولات التشويش والحرب الإلكترونية.

اختبارات ناجحة

وقد كشف وزير الدفاع الإيراني عن نجاح الاختبارات التي أجريت على الصاروخ، مشيراً إلى تطوير قدراته في التوجيه والمناورة لتجاوز الأنظمة الدفاعية، ووصفه بأنه مقاوم للتشويش الإلكتروني.

في السياق ذاته، كانت إيران قد عرضت في فبراير الماضي صاروخ “اعتماد” الباليستي الذي يصل مداه إلى 1700 كيلومتر، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان لمعرض أقيم في وزارة الدفاع.

تأثيرات دولية

وكانت إيران قد أكدت نجاحها في اختبار صاروخ “اعتماد” في أكتوبر 2015، حيث أشار وزير الدفاع آنذاك، حسين دهقان، إلى أن هذا الصاروخ هو الأول في ايران القابل للتحكم والتوجيه بدقة نحو الأهداف.

بينما أكدت إيران أن صاروخ “اعتماد” غير قادر على حمل رؤوس نووية، تعتبر الولايات المتحدة أن تطويره يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1929، نظرًا لقدراته المحتملة.

مجموعة الصواريخ الإيرانية

بالإضافة إلى “قاسم بصير” و”اعتماد”، تمتلك إيران مجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، مثل “خرمشهر-4″، و”خرمشهر-1″، و”قادر”، و”سجيل”، و”جهاد”، و”خيبرشكن”، و”فتاح 1 و2″، و”الشهيد الحاج قاسم” و”رضوان”.

استثمرت إيران بشكل ملحوظ في تعزيز دقة وقدرة تدمير أنظمتها الصاروخية، مما يجعلها تشكل تهديداً حقيقياً للوجود العسكري الأميركي وحلفائه في المنطقة.

وأوضح موقع Missile Threat أن بعض الصواريخ الإيرانية قادرة على استهداف إسرائيل والقواعد الأميركية بنجاح.