شنّت إسرائيل ضربات غير مسبوقة على إيران فجر الجمعة، حيث استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين بارزين، مما أثار تساؤلات حول القوة الصاروخية الإيرانية وقدرتها على تجاوز دفاعات تل أبيب. وتشير التقارير إلى أن طهران تمتلك صواريخ فرط صوتية مثل “فتاح-1” و”فتاح-2″، يصل مداهما إلى 1500 كيلومتر.
وفقًا لتقرير نشره موقع Missile Threat، تعتبر الترسانة الإيرانية من أكبر وأضخم الترسانات الصاروخية في الشرق الأوسط، إذ تشمل الآلاف من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، والتي يمكن أن تصل إلى أهداف في مناطق بعيدة مثل إسرائيل وجنوب شرق أوروبا.
استثمرت إيران بشكل كبير في تعزيز دقة وقدرة تدمير هذه الأسلحة، مما جعل قوتها الصاروخية تشكل تهديدًا حقيقيًا للقوى العسكرية الأميركية وشركائها في المنطقة.
صاروخ “فتاح-1”
ظهر صاروخ “فتاح-1” مجددًا بعد أن زعم الحرس الثوري الإيراني استخدامه في هجوم على إسرائيل في أكتوبر 2024، رغم إعلان إيران عن تصنيعه قبل عامين.
بحسب Army Technology، يُعد “فتاح-1” أول صاروخ باليستي فرط صوتي إيراني، تصل سرعته إلى 15 ضعف سرعة الصوت، ومداه 1400 كيلومتر.
تؤكد إيران أن هذا الصاروخ، المطوّر محليًا، قادر على اختراق أنظمة الدفاع في العالم، بما في ذلك “القبة الحديدية” الإسرائيلية. دخل الخدمة في الحرس الثوري في يونيو 2023 ويتميز بقدرته على تعديل مساره بدقة في الفضاء.
صاروخ “فتاح-2”
كذلك، استخدمت إيران صاروخ “فتاح-2” في ردها على الهجمات الإسرائيلية في أكتوبر 2024، حيث أفادت وكالة “مهر” الإيرانية بأن الحرس الثوري دمر منظومات “Arrow 2″ و”Arrow 3” للدفاع الصاروخي الإسرائيلية.
لم يتم تأكيد المعلومات حول نجاح “فتاح-2” في تدمير المنظومات الإسرائيلية، ولكن الإعلان عن هذا الصاروخ في نوفمبر 2023 يؤكد تطور إمكانيات القوة الإيرانية.
صاروخ “فتاح-2” يعمل بالوقود السائل، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي وزنه 450 كيلوجرامًا. يتمتع بقدرات فريدة على المناورة، مما يجعله صعبَ الاعتراض.
صاروخ “قادر-1”
صاروخ “قادر-1” هو نسخة مطورة من “شهاب-3″، ويصل مداه إلى 1950 كيلومترًا، وفقًا لموقع Missile Threat.
يزن الصاروخ عند الإطلاق 19 ألف كيلوجرام، وطوله 16.6 متر، ويمكنه حمل رأس حربي زنه 800 كيلوجرام. يعتبر قادر-1 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى تم الكشف عنه لأول مرة في عام 2007.
صاروخ “عماد”
اختبرت إيران بنجاح صاروخ “عماد” في أكتوبر 2015، وهو يُعتبر أول صاروخ إيراني يمكن التحكم فيه بدقة. بينما تدعي إيران أنه غير قادر على حمل رؤوس نووية، ترى الولايات المتحدة أنه يحقق هذا الهدف.
يبلغ مدى “عماد” 1700 كيلومتر، ويحمل رأسًا حربيًا يزن 750 كيلوجرامًا. طوله 16.5 متر وقطره 1.38 متر.
صاروخ “شهاب-3”
يُعتبر “شهاب-3” أول صاروخ باليستي متوسط المدى الإيراني قادر على الوصول إلى إسرائيل، بمسافة تصل إلى 1300 كيلومتر وقد بدأ تطويره في التسعينات بعد شراء صواريخ من كوريا الشمالية.
يدخل الصاروخ الخدمة منذ عام 2003، ويبلغ طوله 16.58 متر ووزنه عند الإطلاق 17410 كيلوجرامًا. يمكنه حمل رؤوس تقليدية أو نووية.
صاروخ “سجيل”
يُعتبر “سجيل” صاروخًا باليستيًا متوسط المدى يتميز بعمله بالوقود الصلب ويُعتقد أنه بدأ تطويره في أواخر التسعينيات. وهو يمثل تحسنًا في تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية.
يبلغ طوله 18 مترًا وقطره 1.25 متر، ويصل وزنه عند الإطلاق إلى 23600 كيلوجرام. يمكنه إيصال حمولة تزن حوالي 700 كيلوجرام إلى مدى يصل إلى 2000 كيلومتر.
صاروخ “سومار”
يعتبر “سومار” طرازًا صاروخيًا كروز، تم الكشف عنه في مارس 2015. ويعتقد أنه مستوحى من صاروخ روسي، ويتميز بإمكاناته المتقدمة.
وزعم وزير الدفاع الإيراني في فبراير 2019 أن مدى الصاروخ “الحويزة”، التطور المحتمل لـ”سومار”، يزيد عن 1350 كيلومترًا.
تجدر الإشارة إلى أنه تم عرض صواريخ مستمدة من “سومار” مثل “أبو مهدي”، المطلق المعتمد على أهداف بحرية، مما يدل على توسع إيران في قدراتها الصاروخية.