الأربعاء 16 يوليو 2025
spot_img

إيران تغير اسم شارع “خالد الإسلامبولي” تكريمًا لنصرالله

spot_img

أقدمت السلطات الإيرانية على تغيير اسم شارع “خالد الإسلامبولي”، المتهم باغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، إلى شارع “الشهيد حسن نصرالله”، في خطوة تحمل دلالات سياسية مهمة.

تغيير رمزي

أعلنت طهران عن تغيير اسم الشارع الشهير إلى “الشهيد حسن نصرالله”، تكريماً للأمين العام السابق لحزب الله اللبناني الذي قُتل في غارة إسرائيلية على بيروت في 27 سبتمبر. هذه الخطوة تأتي في إطار سعي إيران إلى تطبيع علاقاتها مع مصر.

احتفال رسمي

وفي حفل رسمي حضره مسؤولون من مجلس بلدية طهران ووزارة الخارجية الإيرانية، تم وضع لوحة تذكارية تحمل اسم نصرالله. الحفل يمثل رغبة طهران في تعزيز التقارب الدبلوماسي مع القاهرة وطي صفحة من التوترات التاريخية.

قرار بلدي

وفقاً لوكالة “تسنيم” الإيرانية، جاء القرار بعد تصويت الأغلبية في جلسة مجلس بلدية طهران رقم 334، بالتنسيق مع وزارة الخارجية. الشارع كان رمزاً للخلاف بين البلدين لأكثر من أربعة عقود، وهذه الخطوة تُعتبر جزءًا من محاولة إيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر، التي انقطعت منذ الثورة الإيرانية في عام 1979.

ترحيب مصري

وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، رحب بالقرار، واصفًا إياه بـ”خطوة جيدة” نحو تحسين العلاقات الثنائية. وأكد على أن العلاقات المصرية-الإيرانية تشهد تحركات إيجابية على المستويين الثنائي والإقليمي.

مخاوف إقليمية

مع ذلك، أشار عبد العاطي إلى وجود “شواغل إقليمية”، تتعلق بالسياسات الإيرانية في المنطقة، مشددًا على أن أمن الخليج يعتبر جزءاً من الأمن القومي المصري.

تطورات دبلوماسية

تأتي هذه الخطوة في سياق تطورات دبلوماسية سريعة، حيث زار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي القاهرة في يونيو والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي. هذه الزيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ عقود، وتعكس تحولا في السياسة الإيرانية.

لقاءات رفيعة المستوى

أيضاً، جاء هذا في ضوء لقاءات بين الرئيس السيسي والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في قمتي “بريكس” في قازان وقمة الدول الثمانية النامية في القاهرة عام 2024.

تاريخ العلاقات

العلاقات المصرية-الإيرانية تدهورت منذ عام 1979 بعد استضافة مصر للشاه المعزول محمد رضا بهلوي. هذه العلاقات شهدت عدة محاولات للتقارب عبر العقود، بما في ذلك لقاء الرئيس الإيراني محمد خاتمي مع حسني مبارك في عام 2000 وزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القاهرة عام 2012.

استمرار الجهود

في عام 2023، التقى الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي بالرئيس السيسي في الرياض، مما أدى إلى تسارع الجهود الدبلوماسية بين البلدين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك