في تصعيد جديد بين إيران وإسرائيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق نحو 40 صاروخاً باتجاه الأراضي الإسرائيلية صباح الأحد، حيث استخدم للمرة الأولى صاروخ “خيبر شكن” الذي تمكن من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية.
عملية “الوعد الصادق 3”
وأوضح الحرس الثوري أن الإطلاق جاء ضمن ما أسماه “الموجة العشرين” من عملية “الوعد الصادق 3″، مشيراً إلى أن الصواريخ المستخدمة تعمل بالوقود الصلب والسائل. كما أفاد بأن صاروخ “خيبر شكن” الباليستي متعدد الرؤوس هو من الجيل الثالث، ويستخدم تكتيكات جديدة لضمان دقة أكبر في الضربات.
تم استهداف مطار بن جوريون ومراكز الأبحاث البيولوجية ومراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية بأشخاص موجهة تحمل رؤوسًا حربية قادرة على المناورة حتى لحظة الاصطدام، مما يجعل الضربة أكثر دقة وقوة.
الذخائر العنقودية
فيما قالت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، إن الرأس الحربي لصاروخ “خيبر شكن” انفصل على ارتفاع حوالي 7 كيلومترات، مما أطلق نحو 20 ذخيرة عنقودية انتشرت على مساحة قطرية قدرها 16 كيلومترًا.
وقام الحرس الثوري الإيراني بالكشف عن تفاصيل صاروخ “خيبر شكن”، موضحًا أنه مصمم للضربات الاستراتيجية وقد أظهر فعاليته في السابق. يتمتع الطرازان “خيبر شيكن 1″ و”خيبر شيكن 2” بالقدرة على اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحديثة.
تكنولوجيا متطورة
يتمتع صاروخ “خيبر شكن” بمدى يقدر بحوالي 1450 كيلومتراً، مع إمكانية حمل رؤوس حربية تقليدية أو غير تقليدية، مما يجعله سلاحًا مدمرًا. كما يعتمد على تقنيات توجيه متقدمة تشمل مركبات إعادة دخول قابلة للمناورة، مصممة لتفادي نظم الدفاع.
يعمل الصاروخ بمحرك ثنائي المراحل يعمل بالوقود الصلب، مما يزيد من سرعة الإطلاق مقارنة بالنماذج القديمة. يهدف هذا الصاروخ إلى إصابة الأهداف الاستراتيجية ذات القيمة العالية بدقة، مثل البنية التحتية الحيوية والقواعد العسكرية.
تاريخ الصاروخ
تم الكشف عن صاروخ “خيبر شكن” لأول مرة في فبراير 2022، حيث تم الإشادة بمرونته العالية وقدرته على اختراق الدفاعات الصاروخية. وقد صرحت وكالة أنباء “فارس” بأن تصميمه المتطور يقلل من زمن التحضير والإطلاق بشكل ملحوظ.
بفضل سرعته وقدرته على الإصابة بدقة، يُعتبر صاروخ “خيبر شكن” أداة استراتيجية قوية في ترسانة الحرس الثوري الإيراني.