أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُعرف بخطة “إسرائيل الكبرى” تعكس نيات الكيان في مواصلة انتهاك السيادة الوطنية للدول المستقلة، مما يعتبر خرقًا للقانون الدولي.
إدانة إيرانية لخطط الاحتلال
وصف إسماعيل بقائي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، تصريحات نتنياهو بأنها إعلان صريح عن نية الاحتلال التوسع على أراضي دول مستقلة، مثل مصر والأردن ولبنان وسوريا. وأكد أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وأضاف بقائي أن الانتهاكات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني، بما في ذلك الاحتلال والإبادة الجماعية في فلسطين، تتطلب إدانة شديدة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة من الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.
دعوات لدعم غزة
وفي سياق آخر، دعا بقائي إلى اتخاذ إجراءات سريعة من الدول الإسلامية والعربية لمساعدة سكان غزة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعانون منها، مشددًا على ضرورة دعم حق المقاومة في مواجهة الاحتلال والإبادة الجماعية.
وتجدر الإشارة إلى أن بقائي طالب أيضًا بمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة المتورطين في هذه الجرائم ضد الإنسانية.
نتنياهو وكلمة “إسرائيل الكبرى”
من جانب آخر، علق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على تصريحات نتنياهو عبر منصة إكس، متسائلًا إذا ما كان اعتراف نتنياهو بنفسه يجعل خطته أيضًا معاديًة للسامية.
وأشار عراقجي إلى أن نتنياهو أكد في مقابلة مع قناة “آي 24” أنه في “مهمة تاريخية وروحية”، ومتمسك بفكرة “إسرائيل الكبرى”، والتي تشمل أيضًا أجزاء من الأردن ومصر.
خلفيات تاريخية
وفي تقرير لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أوضح نتنياهو رؤيته لـ “إسرائيل الكبرى”، التي تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وجزءًا من الدول المجاورة.
وتاريخيًا، استخدمت عبارة “إسرائيل الكبرى” بعد حرب الأيام الستة عام 1967 للإشارة إلى المناطق التي تشمل القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة وسيناء ومرتفعات الجولان.
في المقابل، أشار بعض الإسرائيليين الأوائل أيضًا إلى مفهوم “إسرائيل الكبرى” بوصفه يشمل الأراضي الفلسطينية الحالية وأجزاء من الأردن.