أعلن محمد إسلامي، نائب رئيس إيران ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عن بدء تنفيذ مشروع بناء ثماني محطات نووية جديدة على السواحل الجنوبية والشمالية للبلاد بالتعاون مع روسيا، حيث تم إدراج هذه الخطط ضمن جدول الأعمال الوطني.
مشروعات جديدة
جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع كبار مديري الصناعة النووية اليوم الأحد في مرفق منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وركز الاجتماع على آخر التطورات في قطاع الطاقة النووية، بما في ذلك مستوى إنتاج الكهرباء في الوحدة الأولى لمحطة بوشهر، وكذلك وضع بناء الوحدتين الثانية والثالثة.
وأشار إسلامي إلى أن المنظمة قد اعتمدت آليات جديدة لتسريع خطوات البحث العلمي والتطبيق الصناعي والتجاري للتقنيات النووية، مما يمكن المواطنين من الاقتراب من الطاقة النووية والتكنولوجيا الحديثة.
خطط مستقبلية
كما أوضح أن هناك خطة طويلة المدى لصناعة الطاقة النووية تم إعدادها حتى عام 2041، بمشاركة جميع الخبراء وأصحاب المصلحة. وتهدف هذه الخطة إلى إنتاج 20 ألف ميغاوات من الكهرباء النووية.
وأضاف: “لقد قمنا بتطوير آليات مالية واقتصادية لضمان تنفيذ هذه المشاريع، بحيث تكون ذات جدوى استثمارية واضحة.” وأكد أن المرحلة الأولى من محطة بوشهر النووية بدأت العمل في عام 2013.
التعاون مع روسيا
وفي الإطار ذاته، أوضح إسلامي أن الاتفاق الجديد مع روسيا يشمل بناء أربع محطات في بوشهر وأربع أخرى في مواقع سيتم تحديدها لاحقًا. وتضمن هذه المشاريع توفير طاقة نظيفة ومستدامة عبر مختلف أنحاء البلاد.
وأشار إلى أن مشاريع محطات الطاقة النووية ستتضمن كذلك إنشاء محطات تحلية توفر المياه الصالحة للشرب للسكّان في المناطق المحيطة، حيث من المقرر أن تدخل محطة بوشهر لتحلية المياه الخدمة العام المقبل بطاقة تصل إلى 70 ألف متر مكعب.
أهمية التطورات النووية
كما أكد إسلامي على أهمية تطوير مشاريع نووية في مجالات الصحة والأمن الغذائي والصناعة والبيئة. لفت إلى الفرص الكبيرة المتعلقة في مجالات الكم والليزر والاندماج النووي، مشددًا على أن هذه التكنولوجيا الحيوية ستعزز مكانة إيران العلمية وتحميها من التدخلات الغربية المستقبلية.


