الثلاثاء 25 يونيو 2024
spot_img

إيران تتبرأ من أسلحة الحوثيين وحزب الله.. وتؤكد: يملكون التكنولوجيا

على الرغم من تبعية الحوثيين في اليمن لإيران، وتأكد دعم الأخيرة، إلى أن طهران تحاول التنصل من أسلحة الحوثيين وحزب الله، لتبرأة نفسها من أي عقوبات دولية ضدها بسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.

أسلحة الحوثيين وصواريخ إيران

ونفت إيران مجددًا الاتهامات الموجهة لها بتقديم الدعم للحوثيين في اليمن، حيث قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، العميد رضا طلائي، اليوم في مؤتمر صحفي، إن قدرات الحوثيين في اليمن في مجال الأسلحة والتجهيزات هي محلية بالكامل، ورفض طلائي كل الادعاءات التي تشير إلى مساهمة إيرانية في تقديم الدعم للحوثيين، رغم التأكيدات الأمريكية السابقة على مساعدتهم، خاصة في هجماتهم بالصواريخ والمسيرات على السفن التجارية في البحر الأحمر.

حزب الله وجبهة المقاومة

وفي السياق ذاته، أشار طلائي إلى أن الحركات والجماعات العاملة في عدد من دول المنطقة، والمتهمة إيران أيضا بدعمها، مثل “جبهة المقاومة” في سوريا والعراق وحزب الله في لبنان، قد وصلت بنفسها إلى قدرات تكنولوجية وإنتاجية وصناعية عالية، في إشارة إلى أن هذه الحركات ليست بحاجة إلى الأسلحة الإيرانية، وأنها يمكنها الاعتماد على نفسها في التصنيع، خاصة وأن نقل المعرفة والخبرات العلمية لم يعد لها حدود في العصر الحالي.

واعتبر طلائي أن اتهامات بعض الدول الغربية لإيران، خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا، تهدف إلى التقليل من قدرات وإمكانات الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى إن الهجمات البحرية التي نفذتها جماعة الحوثي نجحت في عرقلة شحنات بحرية متجهة إلى إسرائيل، وأن الاتهامات تهدف إلى تغطية هذا الفشل.

وقف الحرب في غزة هو الحل

وأضاف إذا كانتا كلاً من واشنطن ولندن ترغبان في حل قضية الهجمات البحرية وخطوط الشحن، عليهما المساعدة في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

تقارير المخابرات الأمريكية

أسلحة الحوثيين
إيران تتبرأ من الأسلحة الحوثية

ويأتي اعتراض إيران على الاتهامات الموجهة، في وقت أكدت فيه تقارير استخباراتية أمريكية بأن طهران زودت الحوثيين بترسانة ضخمة ومتنوعة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.

وأكدت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن هذا الدعم بدأ منذ عام 2015 ولا يزال مستمرًا، في حين اتهمت مجموعة الدول السبع إيران بدعم الحوثيين وإرسال الأسلحة إلى اليمن، داعية إلى وقف تلك التصرفات.

وتشير المعلومات إلى أن الولايات المتحدة قد ألقت القبض على سفن إيرانية متعددة تحمل شحنات أسلحة إلى اليمن في السنوات الأخيرة.

ومع تصاعد الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر، أصبح الدعم الإيراني موضع اهتمام أكبر.

خلف الكواليس

من ناحية أخرى، تشير بعض التقارير إلى وجود تواصل خلف الكواليس بين الولايات المتحدة وإيران، ورسائل بين الجانبين للضغط على الفصائل المسلحة في المنطقة لتخفيف حدة التصعيد وتحقيق تمديد للهدنة في غزة.

وفي حين أظهرت بعض المعلومات نجاح الوساطة الإيرانية في الحد من هجمات الفصائل في العراق ضد القواعد العسكرية الأمريكية، إلا أنه يبدو أن الحوثيين لم يلتزموا بعد.

اقرأ أيضا

- Advertisment -spot_img

اخترنا لك

- Advertisment -spot_img