أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر عن إطلاق المرحلة الثانية من مبادرة جديدة تتعاون فيها مع مصر بهدف اختصار الطرق الجوية فوق الأجواء المصرية، بعد النجاح الذي حققته المرحلة الأولى.
مبادرة نابضة
تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود الإقليمية والدولية التي تتبناها دولة قطر لتحديث أنظمة الملاحة الجوية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والرؤية الوطنية 2030.
شملت المرحلة الأولى تدريب 35 مراقباً جوياً مصرياً على نظام الإقلاع والهبوط المتوازي. أما المرحلة الثانية، فستركز على إعادة التخطيط الجزئي للمجال الجوي المصري، وتعديل بعض المسارات الجوية في إقليم القاهرة.
تدريب الكوادر المصرية
تستكمل المرحلة الحالية تدريب الكوادر المصرية على نظام الطيران الحر (FRA) الذي يُنتظر أن يساهم في تقليل أوقات الرحلات الجوية بشكل ملحوظ. ومن المتوقع أن تحقق هذه المبادرة فوائد متبادلة للطرفين، فضلاً عن شركات الطيران العالمية.
على الصعيد القطري، ستعزز المبادرة من مكانة قطر كرائدة في تطوير الطيران المدني، حيث من المتوقع أن توفر للناقل الوطني القطري نحو 8.67 مليون دولار سنوياً من خلال توفير الوقود، بالإضافة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 28.17 مليون كيلوغرام سنوياً.
فرص جديدة لمصر
فيما يتعلق بمصر، من المتوقع أن تسهم المبادرة في تجاوز مشكلة الازدحام في المجال الجوي، وتحسين خدمات الملاحة الجوية، وزيادة جاذبية الأجواء المصرية كمسار رئيسي للرحلات العابرة بين القارات. كما ستساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بنحو 51.84 مليار كيلوغرام سنوياً لجميع شركات الطيران العابرة.
وبالنسبة لشركات الطيران العالمية، يتوقع أن تؤدي المبادرة إلى تخفيض تكاليف التشغيل بنحو 8.69 مليار دولار سنوياً من خلال توفير الوقود، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلات. رغم أن التأثير المباشر على أسعار تذاكر الطيران قد لا يكون ملحوظاً في المدى القريب، إلا أن هذه المبادرة تهيئ بيئة مواتية لتحسين كفاءة القطاع الجوي على المدى المتوسط والبعيد.
تعزيز التعاون العربي
تسعى هذه المبادرة إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الطيران المدني، وتعتبر نموذجاً ناجحاً للشراكة الإقليمية التي تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.