أكد الفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع المصري أهمية تعزيز التعاون العسكري وتنسيق الجهود بين القوات المسلحة المصرية ونظيرتها الإندونيسية في المستقبل.
اجتماع وزراء الدفاع
عقد الفريق أول عبد المجيد صقر، وزير الدفاع المصري، اجتماعاً اليوم السبت مع شافري شمس الدين وزير الدفاع الإندونيسي والوفد المرافق له الذي يتواجد في مصر. تناول اللقاء العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، وذلك وفقًا لبيان صادر عن المتحدث العسكري للقوات المسلحة.
تعزيز العلاقات العسكرية
وأعرب القائد العام للقوات المسلحة عن اعتزازه بالعلاقات الراسخة بين القوات المسلحة المصرية والإندونيسية، مشددًا على ضرورة تنسيق الجهود لزيادة آفاق التعاون المستقبلي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
من جانبه، أكد الوزير الإندونيسي حرص بلاده على دعم العلاقة العسكرية وتبادل الخبرات مع القوات المسلحة المصرية في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
تاريخ مشترك
تمتلك مصر وإندونيسيا علاقات دبلوماسية وعسكرية تمتد لعقود، حيث أُسست العلاقات الثنائية في إطار حركة عدم الانحياز في خمسينيات القرن الماضي. وقد شهدت التعاون العسكري بينهما تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا مع تزايد التحديات الأمنية مثل الإرهاب والجرائم السيبرانية.
تسعى كل من مصر، بموقعها الاستراتيجي على مفترق ثلاث قارات، وإندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، إلى تعزيز التعاون العسكري لدعم الاستقرار الإقليمي.
تحديثات عسكرية ورؤية مستقبلية
في السنوات الأخيرة، شاركت مصر في تدريبات عسكرية مشتركة مع دول آسيوية، منها التدريب الجوي “Eagles of Civilization 2025” مع الصين، مما يعكس الرغبة في توسيع الشراكات العسكرية. بينما تسعى إندونيسيا إلى تحديث قواتها المسلحة عبر سياسة “القوة الأساسية المثلى”، مركّزةً على مواجهة التهديدات غير التقليدية مثل الجرائم السيبرانية وأمن بحر الصين الجنوبي.
تصنيفات عسكرية عالمية
حسب تصنيف موقع “جلوبال فاير باور” لعام 2025، تحتل القوات المسلحة المصرية المرتبة 12 عالميًا من بين 145 دولة، بفضل قوتها العددية التي تبلغ 440,000 جندي نشط، وأسطولها الجوي والبحري المتطور، بالإضافة إلى صناعاتها العسكرية المحلية تحت إشراف وزارة الإنتاج الحربي.
وفي السياق ذاته، تحتل القوات المسلحة الإندونيسية المرتبة 13 عالميًا، بقوة عسكرية تضم حوالي 400,000 جندي نشط، مع جهود مستمرة لتحديث الأسطول البحري والجوي لمواجهة التحديات الإقليمية في منطقة جنوب شرق آسيا.