أعلن الجيش الأمريكي إيقاف تطوير مركبة M10 Booker القتالية بشكل مفاجئ في 1 مايو 2025، بعد اكتشاف عيوب هندسية وجسيمة وعقبات لوجستية جعلتها غير صالحة للخدمة. جاء القرار خلال مؤتمر صحفي لوزير الجيش “دان دريسكول” الذي وصف البرنامج بأنه “نموذج لفشل منظومة التوريدات العسكرية”.
أزمة البنية التحتية
كشفت اختبارات في قاعدة “فورت كامبل” بولاية كنتاكي عن عدم قدرة 8 جسور من أصل 11 على تحمل وزن المركبة البالغ 42 طنًا. هذه القاعدة -المخصصة لقوات المظلات- صُممت أصلاً لاستيعاب مركبات لا تتجاوز 15 طنًا، ما أدى إلى تعريض عمليات التدريب لخطر التوقف.
تضارب المواصفات الفنية
بدأ البرنامج عام 2016 تحت مسمى “نيران محمولة متحركة” لسد الفراغ الذي خلفه تقاعد دبابة M551 عام 1996. لكن التعديلات المتتالية على التصميم رفعت الوزن من 15 إلى 42 طنًا، مما أفقده القدرة على النقل الجوي عبر طائرات C-130، مع تكلفة إجمالية بلغت 1.14 مليار دولار.
إشكاليات التطوير
أظهرت تحقيقات صحفية بقيادة “ميغان مايرز” من “دفينس وان” فشل الجيش في إجراء تقييمات بنية تحتية قبل التسليم. كما قللت القيود الجديدة على طائرات C-17 من قدرة النقل إلى مركبة واحدة لكل رحلة، بدلاً من اثنتين كما كان مخططًا.
دروس تاريخية متكررة
يُذكر الفشل الحالي بمصير برامج عسكرية سابقة مثل:
– نظام القتال المستقبلي (2009) بتكلفة 200 مليار دولار
– مدفع كروسيدر (2002) بتكلفة 2 مليار دولار
– مروحية كومانشي (2004) بتكلفة 6.9 مليار دولار
بدائل مستقبلية
تدرس القوات البرية الآن خيارات بديلة تشمل:
– نسخة خفيفة من دبابة إم1 أبرامز (M1E3)
– تحديث مركبات سترايكر بأنظمة أسلحة متطورة
– الاعتماد على المركبات الروبوتية القتالية التي يجري اختبارها في قاعدة إيروين
يظل السؤال المطروح: هل ستتعلم المؤسسة العسكرية من أخطاء برنامج بوكر، أم ستكرر نفس السيناريو مع المشاريع القادمة؟