الأربعاء 30 يوليو 2025
spot_img

إلغاء اجتماع الرباعية حول السودان يصدم السودانيين

spot_img

في تطور مفاجئ، أُلغي اجتماع اللجنة الرباعية حول السودان الذي كان مقررًا عقده في واشنطن برئاسة وزير الخارجية الأميركي. الاجتماع، الذي كان سيضم وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات، كان يهدف إلى بحث سبل إنهاء الأزمة السودانية المتفاقمة.

إلغاء اجتماع السودان

أثار إلغاء الاجتماع تساؤلات حول مستقبل جهود الوساطة الدولية في السودان. وأعربت مصادر في الخارجية الأميركية عن أسفها للإلغاء دون الخوض في الأسباب، مكتفية بالإشارة إلى احتمال تأجيله.

السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، رجح تأجيل الاجتماع إلى شهر أيلول المقبل. وأكد زهران اهتمام الرباعية بمواصلة الضغط من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السودانية.

أهداف أميركية طموحة

كانت الولايات المتحدة تهدف من خلال الاجتماع إلى إطلاق حوار سياسي شامل بين أطراف النزاع في السودان. كما سعت إلى وقف التدخلات الخارجية، والتأكيد على وحدة السودان وسيادته.

كان من المتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان مشترك يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية. بالإضافة إلى إطلاق مبادرات سياسية تهدف إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

رؤى متباينة حول الحل

أشارت تحليلات إلى وجود تباين في الرؤى بين الأطراف المعنية بشأن كيفية التعامل مع الأزمة السودانية. حيث كان هناك خلاف حول توسيع دائرة المشاركة الإقليمية والدولية في جهود الوساطة.

أريج الحاج، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أوضحت أن وزير الخارجية الأميركي كان يفضل توسيع المشاركة لتشمل دولًا أخرى. بينما فضل مستشار رئاسي مصري اقتصار الاجتماع على الرباعية.

قلق من تراجع الزخم

أعربت الحاج عن قلقها من احتمال تراجع الاهتمام الأميركي بالملف السوداني. وحذرت من أن تركز واشنطن على التوازنات الإقليمية قد يؤدي إلى نتائج لا تصب في مصلحة السودان.

كما أكدت على أهمية تعامل الولايات المتحدة مع الملف السوداني من منظور براغماتي. مع مراعاة التوازنات الإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتمدد الصيني والروسي.

صدمة في الأوساط السودانية

خيمت خيبة أمل واسعة على الأوساط السودانية بعد الإعلان عن إلغاء الاجتماع. حيث كان السودانيون يعلقون آمالاً كبيرة على هذا الاجتماع لتحقيق انفراجة سياسية.

وعبرت قوى سياسية مدنية وعدد كبير من المواطنين عن أسفهم للإلغاء. معتبرين أنه يمثل فرصة ضائعة للضغط على أطراف النزاع من أجل وقف إطلاق النار.

كارثة إنسانية متفاقمة

تصنف الأمم المتحدة الأزمة السودانية بأنها أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم حاليًا. ويعاني الملايين من الجوع والنزوح وانهيار الخدمات الأساسية.

وسط تصاعد الانتهاكات في مناطق النزاع وغياب شبه تام للدولة ومؤسساتها، تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

مخاوف من تفاقم العنف

أعرب محللون سياسيون عن خشيتهم من أن يكون التأجيل تعبيرًا عن تراجع الإرادة الدولية للتعامل الحاسم مع الأزمة السودانية. في ظل انشغال الأطراف الغربية بأزمات أخرى.

ويخشى على نطاق واسع من أن يمنح تأجيل الاجتماع أطراف الحرب مزيدًا من الوقت لتوسيع رقعة العنف. وذلك في ظل غياب رادع دولي حقيقي.

ردود فعل متباينة

أثار الاجتماع في وقت سابق ردود فعل سودانية متباينة ما بين مؤيد ومتفائل ومستهجن ومتشائم. حيث رحب البعض بالاجتماع، بينما اعتبره آخرون غير مجدٍ دون مشاركة الأطراف السودانية الفاعلة.

حزب المؤتمر السوداني المعارض جدد تأكيده على وجوب وقف الحرب. في حين أبدى تحالف صمود تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حلول مستدامة.

رفض للإقصاء السياسي

في المقابل، أعرب حزب التجديد الديمقراطي عن رفضه انعقاد الاجتماع دون مشاركة من الأطراف السودانية الفاعلة. معتبرًا تلك الخطوة خطأ استراتيجيًا فادحًا.

وشدد الحزب على رفضه مناقشة مصير الشعب السوداني في غرف مغلقة دون حضور ممثلين من السودان. وعدّ ذلك تجاوزًا لإرادة السودانيين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك