إقبال قياسي على المتحف المصري الكبير في يوم الافتتاح

أرقام قياسية للزوار

أكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن المتحف شهد في يومه الأول الثلاثاء إقبالا غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار 20 ألف شخص من مواطنين وسياح.

وأشار غنيم إلى أن هذا الاقبال يعكس الشغف العالمي بمقتنيات الحضارة المصرية القديمة، الذي تجلى في تعزيز حملات الترويج المحلية والدولية التي رافقت عملية الافتتاح.

افتتاح أسطوري

حضر حفل الافتتاح الذي أقيم يوم السبت الماضي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك ورؤساء دول العالم، وهو ما ساهم في زيادة الاهتمام بالمتحف قبل انطلاقه.

وأكد غنيم خلال تصريحات لقناة تلفزيونية محلية أن إدارة المتحف تهدف إلى تقديم تجربة مميزة تناسب المكانة العالمية للمتحف، موضحًا أن الأعداد تراوحت بين 15 و20 ألف زائر في اليوم الأول.

تأكيد الأرقام والضوابط

وأوضح غنيم أن الأرقام النهائية ستُعلن بعد مراجعتها من قبل الشركة المسؤولة عن التذاكر، مع إمكانية تقييد الدخول مؤقتًا لتيسير الحركة داخل القاعات وتوفير تجربة مريحة للزوار.

وشدد غنيم على أن الزحام الذي شهده المتحف كان طبيعيًا في يوم الافتتاح، نظرًا لرغبة المصريين والسياح في مشاهدة كنوز مشهورة مثل قناع توت عنخ آمون ومركب خوفو وتمثال حتشبسوت.

معلم عالمي

يُعتبر المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة في العالم، حيث يغطي مساحة 470 ألف متر مربع في الجيزة، ويبعد كيلو مترًا واحدًا فقط عن أهرامات الجيزة، مما يوفر رؤية بانورامية رائعة.

أُعلن عن المشروع في عام 1992 كجزء من رؤية تنموية لتعزيز السياحة، وبدأ البناء الفعلي في عام 2005 بتكلفة تُقدر بـ 1.2 مليار دولار أمريكي، بدعم من اليونسكو ودول مانحة مثل اليابان والاتحاد الأوروبي.

كنوز أثرية

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، حيث يُعرض نصفها لأول مرة، بما في ذلك المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون (5398 قطعة) بما في ذلك القناع الذهبي وقبره، بالإضافة إلى مركب الملك خوفو وتمثال الملكة حتشبسوت.

تغطي القطع الأثرية تاريخ مصر الممتد على 7000 عام، بدءًا من العصر ما قبل الأسراتي وصولًا للعصر القبطي.