إقالة رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض الأمريكية تثير أزمة

إقالة رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض وسط خلافات حادة حول اللقاحات وسياسات الصحة العامة. يأتي ذلك بعد رفضها الاستقالة على خلفية خلافات مع وزير الصحة.

خلافات حول سياسات اللقاحات

تصاعد الخلاف حول خطة وزير الصحة روبرت كيندي جونيور لإعادة هيكلة الوزارة وسياسات اللقاحات، مما أدى إلى استقالة مسؤولين كبار آخرين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

لم يمض شهر على تولي سوزان موناريز، العالمة في مجال الصحة، منصب رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حتى أعلنت وزارة الصحة إقالتها.

إقالة موناريز تثير الجدل

أكد البيت الأبيض إقالة سوزان موناريز، معللاً ذلك بعدم توافقها مع أجندة الرئيس دونالد ترامب الصحية.

أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض بأن موناريز رفضت الاستقالة رغم إبلاغ مسؤولي وزارة الصحة بنيتهم القيام بذلك.

في المقابل، اعتبر محامو موناريز أن الإقالة غير قانونية، مؤكدين أنها لا تزال مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

اتهامات متبادلة وتصعيد

اتهم محامو موناريز وزير الصحة باستغلال الصحة العامة لتحقيق مكاسب سياسية، وتعريض حياة ملايين الأميركيين للخطر.

مارس وزير الصحة ضغوطاً على موناريز للاستقالة بعد رفضها تأييد التعديلات التي أدخلها على سياسة اللقاحات، وفقاً لتقارير صحفية.

استقالات جماعية في الوكالة

قدم 5 مسؤولين رفيعي المستوى في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها استقالاتهم، معربين عن رفضهم للسياسات الجديدة.

أشارت نقابة تمثل العاملين في الوكالة إلى أن السياسة أجبرت الكثيرين على ترك وظائفهم التي يحبونها.

“كفى”.. رسالة استقالة مدوية

ديميتري دسكالاكيس، المدير السابق للمركز الوطني للتحصين، كتب: “لا أستطيع العمل في بيئة تعامل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أداةً للإضرار بصحة الجمهور بدلاً من تحسينها.”

شملت قائمة المستقيلين أيضاً كبيرة المسؤولين الطبيين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ديبرا هوري، ومدير المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية، دانيال جيرنيغان.

إصلاحات جذرية وسياسات مثيرة للجدل

أجرى وزير الصحة إصلاحات جذرية على سياسات اللقاحات، مما أثار انتقادات واسعة النطاق.

تضمنت هذه الإجراءات إقالة خبراء تحصين وفرض قيود على الحصول على لقاحات “كوفيد-19” وتخفيض تمويل تطوير لقاحات جديدة.

توترات متصاعدة وهجوم مسلح

يأتي هذا التطور في خضم أزمة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي كانت هدفاً لهجوم مسلح في وقت سابق.

وقّع مئات الموظفين الحاليين والسابقين رسالة مفتوحة تدين تصرفات وزير الصحة وتتهمه بتعريض الناس للخطر من خلال نشر معلومات مضللة حول اللقاحات.