واشنطن تشهد تعثر جهود إنهاء الإغلاق الحكومي مع رفض خطة تمويلية في مجلس الشيوخ، وسط تحذيرات من تسريح وشيك للموظفين، ما يزيد الضغوط على الإدارة الأميركية. الخلافات الحادة بين الحزبين تعمق أزمة الموازنة.
بداية الإغلاق الحكومي
بدأ الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة فعليًا مع فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، بسبب مطالب الديمقراطيين بتمويل الرعاية الصحية.
الجمهوريون والديمقراطيون تبادلوا الاتهامات بشأن الجمود الذي سيؤثر على مئات آلاف الموظفين الحكوميين، وملايين الأميركيين المعتمدين على الخدمات.
تأثيرات الإغلاق وتداعياته
الإغلاق سيؤدي إلى توقف العمل في العديد من الوزارات والوكالات الفيدرالية، مما يزيد من المخاوف بشأن المدة الزمنية والتداعيات المحتملة.
البيت الأبيض أشار إلى أنه يعمل مع الوكالات لتحديد الاقتطاعات المحتملة، مع توقع تسريح وشيك للموظفين.
تهديدات ترامب وخيارات البيت الأبيض
هدد ترمب باستهداف أولويات الديمقراطيين، والدفع نحو خفض كبير في الوظائف في القطاع العام، وذلك في أول إغلاق منذ الشلل الحكومي السابق.
سفارات أميركية أعلنت أن حساباتها لن تحدث إلا بمعلومات عاجلة للسلامة والأمن، بينما أعلنت وكالة ناسا إغلاقها بسبب نقص التمويل.
بيانات الكونغرس وموقف الديمقراطيين
زعيما الديمقراطيين في الكونغرس أكدا أن ترمب والجمهوريين أغلقوا الحكومة الفيدرالية بسبب الرعاية الصحية للشعب الأميركي.
الديمقراطيون أكدوا استعدادهم لإيجاد مسار لإعادة فتح الحكومة، لكنهم أكدوا على الحاجة إلى “شريك ذي مصداقية”.
القطاعات المتأثرة وتوقعات البطالة
الإغلاق لن يؤثر على القطاعات الحيوية كالبريد والجيش وبرامج الرعاية الاجتماعية.
لكن قد يوضع ما يصل إلى 750 ألف موظف في بطالة تقنية، مع عدم دفع أجورهم حتى انتهاء الإغلاق.
تاريخ الإغلاقات الحكومية السابقة
هذا الإغلاق هو الأول منذ أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر 35 يومًا خلال ولاية ترمب السابقة.
الآمال بشأن التوصل إلى تسوية لا تزال معلقة، بعد فشل اجتماع في البيت الأبيض في تحقيق أي تقدم.
وجهات نظر وتعليقات
تيريز جونسون، مرشدة سياحية متقاعدة، عبرت عن أملها في أن تتعلم الحكومة كيفية العمل معًا من أجل الشعب وتجنب مثل هذه الأمور.
الكونغرس يواجه مهلًا نهائية للموافقة على خطط الإنفاق، وعادة ما يتم تجنب الإغلاق، رغم التوترات في المفاوضات.
تصاعد السجال وتصريحات المسؤولين
مع تصاعد السجال، انتقد نائب الرئيس جي دي فانس الديمقراطيين، مشيرًا إلى أنهم اشترطوا تمويل الرعاية الصحية لمهاجرين غير نظاميين.
رئيس مجلس النواب مايك جونسون تساءل عن المدة التي سيسمح بها تشاك شومر باستمرار هذا الألم من أجل دوافعه الأنانية.
ردود الفعل السياسية وتاريخ الإغلاقات
كامالا هاريس أشارت إلى أن الجمهوريين هم المسؤولون عن الإغلاق، كونهم يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي الكونغرس.
الحكومة الفيدرالية أغلقت 21 مرة منذ عام 1976 عندما طبق الكونغرس عملية الميزانية الحديثة.
أطول إغلاق حكومي سابق
أطول إغلاق بدأ في 22 ديسمبر 2018، بسبب الخلاف بين الديمقراطيين وترامب على مبلغ 5.7 مليار دولار للجدار الحدودي.