الإثنين 13 أكتوبر 2025
spot_img

إعلامي مصري يحذر من تفاقم التوتر بين مصر والسعودية

spot_img

استنكر الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، حالة التنابز التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين بعض المصريين والسعوديين، عقب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة.

تحذيرات بكري

وصف بكري هذه الظاهرة بـ”الخطيئة الجسيمة”، محذرًا من أن المستفيد الوحيد منها هو “أعداء الأمة والعروبة” الذين يسعون لتفكيك الصف العربي. ودعا إلى ضرورة وقف هذا السلوك فورًا، مع التأكيد على العلاقات الأخوية العميقة بين مصر والسعودية.

انتقادات على السوشيال ميديا

في منشور له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، عبر بكري عن استيائه من الإهانات المتبادلة بين بعض المصريين والسعوديين، واصفًا هذه التصرفات بـ”الأكاذيب وادعاءات تزييف الحقائق والتاريخ”.

وأشار قائلًا: “لماذا كل ذلك، ومن وراءه؟ هل نسيتم أننا أشقاء؟ هل نسيتم أن 2.5 مليون مصري يعملون في المملكة، وأن ما يقارب مليون سعودي في مصر؟”، مشددًا على أن هذه الأرقام تعكس الترابط الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين.

تاريخ العلاقات

وأضاف بكري: “السعودية وقفت مع مصر في كل الأزمات، بدءًا من دعم الملك سعود بن عبد العزيز لمصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، وحتى تصدي الأمير سعود الفيصل للحملات الأوروبية التي استهدفت مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013، بتعليمات من الملك عبدالله لدعم مصر ضد العقوبات.”

كما ذكر وصية الملك عبد العزيز لأبنائه بأهمية الحفاظ على العلاقة الأخوية مع مصر، وأكد على التنسيق المستمر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والقيادة المصرية لمواجهة التحديات الإقليمية.

دعوة للوحدة

اختتم بكري رسالته بالقول: “مصر والسعودية لديهما من القواسم المشتركة ما يعزز هذه العلاقة. يجب أن نتوقف عن التنابز، فنحن أشقاء وأبناء أمة واحدة.”

زيارة ترامب للمملكة

تأتي تصريحات بكري في أعقاب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية في 13 مايو، والتي شملت توقيع صفقات تجارية وعسكرية كبرى، بما في ذلك مناقشات حول شراء طائرات إف-35. وتعد هذه الزيارة الأولى لترامب في ولايته الثانية.

أهمية العلاقات المصرية السعودية

تُعتبر العلاقات بين مصر والسعودية ركيزة للم stability الإقليمي في الشرق الأوسط، حيث ترتبطان بتاريخ طويل من التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري.

خلال العدوان الثلاثي عام 1956، قدمت السعودية دعمًا ماليًا وسياسيًا لمصر، كما ساهمت في تعبئة الرأي العام العربي ضد الهجوم البريطاني-الفرنسي-الإسرائيلي. وبعد ثورة 30 يونيو 2013، قدمت السعودية مساعدات اقتصادية ضخمة لمصر، شملت منح وقروض بقيمة 25 مليار دولار بين 2013 و2016، واستثمارات في مشروعات مثل مدينة نيوم.

روابط اقتصادية وثقافية

يعمل حوالي 2.5 مليون مصري في السعودية، مع تحويلات مالية سنوية تُقدر بـ10 مليارات دولار وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري لعام 2024. بينما تستضيف مصر حوالي مليون سعودي، منهم طلاب ومستثمرون، مما يعزز الترابط الاجتماعي المتزايد بين البلدين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك