الإثنين 27 أكتوبر 2025
spot_img

إضراب عمال “بوينغ” يكمل أسبوعه الثالث عشر بدون حل

spot_img

رفض عمال شركة “بوينغ” العرض الأخير المقدم من الإدارة، مما يطيل فترة إضرابهم للأسبوع الثالث عشر على التوالي، وهو الإضراب الأطول في تاريخ الشركة.

إضراب طويل الأمد

يعمق الإضراب الجاري الأزمات التي تواجهها “بوينغ” في برامجها العسكرية، بما في ذلك تأخير تسليم مقاتلات جوية حيوية. ويُعرقل هذا الوضع أيضًا سير العمليات الإنتاجية في الشركة.

أعلنت قيادة النقابة، التي تمثل نحو 3,200 عامل منتمٍ إلى الاتحاد الدولي لعمال الميكانيكا والفضاء (IAM) في المقاطعة 837، أن العرض الجديد “يفشل في تلبية احتياجات العمال”، مشيرة إلى أن إدارة “بوينغ” لم تستمع للمطالب العمالية رغم ادعائها العكس.

تصريحات رئيس الاتحاد

وقال براين براينت، رئيس الاتحاد الدولي: “تقول بوينغ إنها استمعت لموظفيها، لكن نتيجة التصويت اليوم تُفنّد ذلك. المديرون التنفيذيون يواصلون إهانة العمال الذين يصنعون أحدث الطائرات العسكرية في العالم، والتي تحافظ على أمن جنودنا وأمن الأمة بأكملها.”

يمتد العرض الجديد، الذي يُعتبر نسخة معدلة عن العروض السابقة المرفوضة، لخمس سنوات. يتضمن العرض تخفيضًا في مكافأة التصديق، مع إضافة 3,000 دولار على شكل أسهم تُمنح على مدى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى مكافأة احتفاظ بقيمة 1,000 دولار تُدفع بعد أربع سنوات. كما تمت الإشارة إلى تحسينات طفيفة في معدل نمو الأجور للعاملين في أعلى درجات السلم الوظيفي بدءًا من السنة الرابعة.

ردود فعل الإدارة

دافع دان جيليان، نائب رئيس “بوينغ”، عن العرض، مؤكدًا أن تمويل هذه الزيادات تطلب “مفاوضات صعبة ومقايضات”، بما في ذلك تقليص الزيادات المرتبطة بالحضور وبعض الورديات. وصف الاتفاق بأنه “تاريخي ورائد في السوق”، مشيرًا إلى أن الشركة “لن ترفع القيمة الإجمالية للعقد، بل ستعيد توزيع بنوده المالية فقط”.

من جانبهم، تطالب النقابة بزيادة مساهمات “بوينغ” في خطط التقاعد، ومكافأة تصديق تقترب من 12,000 دولار، وهو المبلغ الذي منحته الشركة العام الماضي لعمالها في قسم الطائرات التجارية خلال إضراب سابق في شمال غرب الولايات المتحدة.

التداعيات المالية للشركة

يأتي هذا الجمود العَقدي في وقتٍ حرج لـ”بوينغ”، التي تستعد للإعلان عن نتائجها المالية للربع الثالث يوم الأربعاء. يتوقع محللو وول ستريت أن تكشف الشركة عن خسائر جديدة قد تصل إلى مليارات الدولارات، نتيجة تأخر برنامج طائرة 777X، التي تأخرت ست سنوات وما زالت تنتظر الاعتماد من الهيئات التنظيمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك