الثلاثاء 28 أكتوبر 2025
spot_img

إسرائيل ومصر تتفقان على بناء خط أنابيب غاز جديد

spot_img

وقعت شركات تصدير الغاز الإسرائيلية، “تمار” و”لوويتان” و”إنرجيان”، اتفاقًا مع شركة “نتغاس” (NatGas) لإنشاء خط أنابيب غاز جديد يربط بين إسرائيل ومصر.

مشروع استراتيجي

وفقًا لتقرير من موقع “Bizzness” الاقتصادي الإسرائيلي، يمثل المشروع خطوة مهمة في تعزيز الأمن الطاقي الإسرائيلي، ودعم الاقتصاد، وزيادة التعاون الاستراتيجي مع مصر. تجاوزت قيمة الاستثمارات في المشروع 2 مليار شيكل إسرائيلي، ما يعادل حوالي 540 مليون دولار أمريكي، وسيتم تمويله بشكل كامل من قبل الشركات الثلاث دون أي دعم حكومي.

تفاصيل الخط

  • طول الخط: 65 كيلومترًا.
  • يتضمن: خط أنابيب جديد بالإضافة إلى محطة ضغط ملحقة.
  • القدرة التصديرية: تصل إلى 6 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز إلى مصر.
  • العوائد المتوقعة: زيادة إيرادات التصدير بنحو 150 مليون شيكل سنويًا (حوالي 40 مليون دولار)، إضافة إلى الضرائب والرسوم.

صرح إيلي كوهين، وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، بأن “الغاز الطبيعي أصل استراتيجي يعزز المكانة الاقتصادية والسياسية لإسرائيل”، مؤكدًا أن الخط الجديد “سيعزز من مكانة إسرائيل كمركز إقليمي للطاقة ويدعم الاقتصاد الوطني”.

إطار التعاون

يأتي هذا الاتفاق ضمن إطار تعاون طاقي متزايد بين مصر وإسرائيل، والذي بدأ مع اتفاقية تصدير الغاز التاريخية عام 2018 بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات. منذ ذلك الحين، ارتفعت الصادرات الإسرائيلية بشكل تدريجي، خاصة بعد الانتهاء من تطوير محطة الإدكو ودمياط في مصر، اللتين أصبحتا قادرتين على استقبال الغاز الإسرائيلي عبر خطوط الأنابيب.

أهداف تكميلية

  • بالنسبة لمصر: تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الغاز في توليد الكهرباء والصناعة، مع إمكانية إعادة التصدير مستقبلًا عبر محطات التسييل.
  • أما إسرائيل: فهي تهدف إلى توسيع أسواق التصدير وتعزيز موقعها كمصدر رئيسي للغاز في شرق المتوسط، بعد تحولها من مستورد إلى مصدر بفضل اكتشافات حقول “تمار” و”لوويتان” البحرية.

علامة فارقة

يشير التقرير إلى أن هذا المشروع يعد علامة فارقة في مسيرة شركة “نتغاس”، التي أصبحت الجهة الرائدة في إدارة البنية التحتية للغاز في إسرائيل، بعد أن أعلنت هيئة الغاز الطبيعي الإسرائيلية عن الاتفاق رسميًا بموجب قرار مجلس شؤون قطاع الغاز الصادر في أغسطس 2023.

يمثل خط أنابيب الغاز الجديد امتدادًا طبيعيًا لشراكة الطاقة بين مصر وإسرائيل، ويظهر كيف يمكن للتعاون في قطاع الطاقة أن يحقق فوائد اقتصادية وجيوسياسية مشتركة، حتى في ظل التعقيدات الإقليمية. كما يعكس تحولًا استراتيجيًا في دور إسرائيل من دولة مستهلكة إلى لاعب رئيسي في سوق الطاقة الإقليمية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك