الأحد 27 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل وأمريكا: تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية

spot_img

واشنطن: كشفت تقييمات استخباراتية إسرائيلية وأمريكية مشتركة عن تضرر البنية التحتية الإيرانية اللازمة لإنتاج قنبلة نووية بشكل كبير، ما قد يؤخر البرنامج النووي الإيراني لمدة عام على الأقل، وربما لفترة أطول.

تأثير الضربات على إيران

تشير التقديرات إلى أن إيران تحتاج الآن إلى عامين على الأقل لبناء سلاح نووي قابل للاستخدام، مع افتراض قدرتها على إخفاء أنشطتها. ومن المرجح أن تلاحظ إسرائيل أي تجربة نووية إيرانية مستقبلية، وقد تشن هجوماً لتعطيلها.

يدعم هذا التقرير مزاعم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإسرائيل بأن الحملة على إيران حققت أهدافها، على الرغم من أن بعض التفاصيل لا تزال غير واضحة.

تدمير القدرات النووية

إضافة إلى تدمير العديد من أجهزة الطرد المركزي، فإن حملة القصف الإسرائيلية الأمريكية قد حطمت معظم عناصر برنامج إيران لصناعة قنبلة نووية.

يعتقد خبراء إسرائيليون أن إيران كانت تعمل على تطوير سلاح “نبض كهرومغناطيسي” لشل إسرائيل إلكترونياً، إضافة إلى قنبلة اندماج نووي أكثر تعقيداً، ورأس حربي انشطاري قياسي.

استهداف العلماء الإيرانيين

ربما كان الجانب الأكثر تدميراً في الحملة الإسرائيلية هو استهداف كبار العلماء النوويين الإيرانيين. الضربات في الساعات الأولى من الحرب أدت إلى مقتل عدد كبير من علماء الفيزياء الإيرانيين.

وتصف الصحيفة هذا الاستهداف بأنه “خسارة فادحة للمواهب”، وقد يثني العلماء الإيرانيين الشباب عن المشاركة في البرنامج النووي.

الضوء الأخضر من واشنطن

أكد تقرير صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة ترامب أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لشنّ هجومها في 13 يونيو الماضي، مع التأكيد على أنها ستتدخل فقط إذا كانت الحملة تسير على ما يرام.

تتفق التقييمات الإسرائيلية لما بعد العملية مع معظم تفاصيل التحليل الأمريكي. فقد أدى القصف المشترك إلى تدمير منشأة نطنز وتعطيل مجمع التخصيب الكبير تحت الأرض في فوردو.

ضربات أصفهان

الضربات على أصفهان دمرت منشأة تحويل اليورانيوم اللازمة لتحويل المواد الانشطارية إلى صفيحة معدنية لصنع سلاح، كما دُفن موقع أخفت فيه إيران 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب.

وحتى لو كانت لدى إيران مخابئ سرية أخرى لليورانيوم عالي التخصيب، فإن هذا على الأرجح لن يساعد في صنع “قنبلة قذرة”.

تدمير الصواريخ الباليستية

تمكن الإسرائيليون من تدمير نصف الصواريخ الباليستية الإيرانية، ونحو 80 في المائة من منصات إطلاق الصواريخ.

إيران كانت تخطط لزيادة مخزونها من الصواريخ الباليستية، وكان من شأن تأخير الهجوم التسبب في ضرر أكبر لإسرائيل.

مخزون الصواريخ الصلبة

ما فاجأ إسرائيل هو أن إيران كانت لديها ترسانة أكبر من المتوقع من الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، ما تسبب في الضرر الأكبر، وباستنفاد مخزونات الدفاع الجوي الإسرائيلي والأمريكي.

إلى جانب استهداف المنشآت النووية والعلماء، دمرت الهجمات الأسس اللوجيستية للبرنامج، بما في ذلك مقره وأرشيفه ومختبراته ومعدات الاختبار.

اقرأ أيضا

اخترنا لك