الأربعاء 2 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل: مليشيا أبو الشباب تحل محل حماس في غزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن تفاصيل مثيرة بشأن مليشيا أبو الشباب، التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتكون بديلاً لحركة “حماس” في قطاع غزة.

خلفية المليشيا

ذكرت الصحيفة العبرية أن أبو الشباب، الذي يمتلك سجلاً حافلاً كواحد من تجار المخدرات السابقين، قد أطلق صواريخ على إسرائيل لسنوات مضت. كما شاركت ميليشيته في القتال بجانب تنظيم داعش في سيناء ضد الجيش المصري، واستغلت المساعدات الإنسانية المخصصة لسكان غزة منذ سنوات. وقد نجا مؤخراً من محاولة اغتيال في خان يونس.

وتكشف التقارير حول تأكيد إسرائيل تسليح المليشيا الفلسطينية – بقيادة ياسر أبو الشباب المقيم في رفح – عن تفاصيل مقلقة تتعلق بطبيعة الأنشطة والارتباطات الإرهابية للأعضاء. حيث يبدو أن هذه الجماعة المسلحة لا تعمل فقط ضد حماس، بل تحمل تاريخًا من العمليات الإرهابية.

نشاطات ودور أبو الشباب

أبو الشباب هو ابن لعائلة بدوية فقيرة في شرق رفح، ويبلغ من العمر في الثلاثينيات. وقد أسس ما يُعرف بـ “القوات الشعبية” في القطاع. أشارت مصادر إلى أن هذه الجماعة لم تعد مجرد قوة معارضة، بل تؤدي دوراً في النشاطات المسلحة ضد إسرائيل، ولها ارتباطات واضحة بتنظيم داعش.

وفقاً للمعلومات، فإن أبو الشباب بدأ مشواره بتجارة المخدرات، ثم انتقل لتأمين شحنات المساعدات الإنسانية، حيث استغل منصبه في سرقة المواد الغذائية والسلع. وعلاوة على ذلك، تلقى دعمًا غير رسمي من الحكومة الإسرائيلية التي كانت تخشى من إمكانية استخدامه للسلاح ضد جنودها.

الهيكل التنظيمي والتنوع داخل المليشيا

تضم قوة أبو الشباب حاليًا نحو 300 مسلح، بعضهم من المُفرج عنهم من سجون حماس. وتدعمها حوالي 30 عائلة من شرق رفح، محققةً نوعًا من الحماية من هجمات حماس بفضل وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

ورغم ظهور هذه القوة كمعارضة لحماس، فإن بعض أعضاء المليشيا شاركوا في إطلاق صواريخ على إسرائيل وحافظوا على علاقات مع عناصر داعش.

شخصيات بارزة في المليشيا

من بين الأسماء البارزة، عصام نباهين، البالغ 33 عامًا، الذي شارك سابقاً في القتال مع داعش في سيناء، وقد عاد إلى غزة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وسُجل له إطلاق صواريخ على إسرائيل دون تنسيق مع حماس. كما نجح في الهرب من حكم بالإعدام.

الشخصية الأخرى، غسان الدهيني، شقيق أحد عناصر داعش الذي قُتل على يد حماس، كان متورطًا في اختطاف الجندي جلعاد شاليط عام 2006، ويعمل حالياً في صفوف المليشيا على الرغم من انتمائه الرسمي لحركة فتح.

محاولات الاغتيال والدعم الدولي

في نوفمبر 2024، نجا أبو الشباب من محاولة اغتيال في المستشفى الأوروبي في خان يونس، مما أسفر عن مقتل اثنين من رفاقه على يد حماس. وعلق رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، على موضوع تسليح هذه المليشيا، مُحذرًا من المخاطر المحتملة.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أيد هذه الخطوة، مشيراً إلى أنها جاءت بناءً على نصيحة مسؤولين أمنيين، واعتبرها إجراءً لحماية جنود الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك