الإثنين 28 يوليو 2025
spot_img

إسرائيل تهاجم الأزهر بسبب بيان غزة المحذوف

spot_img

تستمر وسائل الإعلام الإسرائيلية في تسليط الضوء على الهجوم الذي شنته مؤسسة الأزهر الشريف في مصر، وذلك عقب البيان الذي انتقد سياسة إسرائيل في قطاع غزة، على الرغم من حذفه فيما بعد.

أكد العقيد (احتياط) في الجيش الإسرائيلي، موشيه إلعاد، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، في تصريح لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن هناك عناصر بارزة تقف وراء الحملات المعادية لإسرائيل في مصر، مشيرًا إلى دور رجال الدين في الأزهر الشريف.

وأوضح إلعاد أن الشيخ أحمد الطيب، الإمام الأكبر للأزهر، يعتبر شخصية محورية تجمع بين الدين والسياسة، حيث يلقب الأزهر بـ “وزارة خارجية” موازية في مصر، وذلك بسبب تأثير فتاواه على حوالي 110 ملايين مصري.

زيادة الخطاب الديني

منذ اندلاع النزاع في غزة في السابع من أكتوبر 2023، تصاعدت حدة الخطاب الديني ضد إسرائيل، حيث قام الأزهر بإصدار العديد من البيانات التي تنتقد الأفعال الإسرائيلية وتصفها بـ “العدو الصهيوني.”

وأشار إلعاد إلى أن الأزهر اتخذ صراحة موقفًا عدائيًا ضد إسرائيل، حيث وصفها بأنها “ذئبٌ مسعور” و”قاتلٌ” يتلذذ بإيذاء الأبرياء، دون أن تواجه أي ردود فعل من الحكومة المصرية.

التوتر بين الأزهر والدولة

ولفت إلعاد إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تعبر عن استيائها من هذه الهجمات، مشددًا على أهمية اتفاقية السلام كرصيد استراتيجي للبلاد.

وفيتحليل خاص، اعتبر إلعاد أن التدخل المصري لحذف البيان اللاذع من الأزهر يمثل خطوة نادرة تبرز التوتر بين المؤسسة الدينية والحكومة المصرية.

حذف البيان وبيان الأزهر

بينما وصف الأزهر التدخل بأنه نابع من مسؤولية تجاه السلام، أوضح أنه تم إدراك الأثر السلبى للبيان على جهود التفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وفي البيان المحذوف، اعتبر الأزهر أن التجويع المتعمد الذي يفرضه الاحتلال على سكان غزة جريمة إبادة جماعية، مما استدعى دعوات للتحرك السريع لإنقاذهم.

أهمية وقف إراقة الدماء

أكد الأزهر أنه اختار أن يضع مصلحة وقف إراقة الدماء في غزة كأولوية، آملاً أن تؤدي المفاوضات إلى تحقيق السلام وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني المظلوم.

اقرأ أيضا

اخترنا لك