الخميس 4 سبتمبر 2025
spot_img

إسرائيل تكثف قصف غزة رغم التحذيرات الدولية

spot_img

مع تصاعد حدة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، كثفت إسرائيل من حشودها العسكرية واستدعت قوات الاحتياط، إيذانًا ببدء عملية عسكرية تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار.

تصعيد عسكري إسرائيلي

مع استمرار العمليات العسكرية، أفاد الدفاع المدني في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 78 شخصًا جراء القصف الإسرائيلي، في وقت تمضي فيه إسرائيل قدمًا في خطتها للسيطرة على مدينة غزة رغم الدعوات المتزايدة لإنهاء الحرب.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى استدعاء نحو 40 ألف جندي احتياط كدفعة أولى، في حين أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن القوات النظامية ستقود المرحلة المقبلة من العمليات.

دعوات لرفض الخدمة

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أكد لجنود الاحتياط عزم الجيش على “زيادة وتيرة الضربات” لتحقيق “النصر الحاسم”، بينما نظمت مجموعة “جنود من أجل المختطفين” فعالية في تل أبيب تدعو إلى رفض الخدمة العسكرية.

جندي الاحتياط ماكس كريش دعا زملاءه إلى “رفض المشاركة في هذه الحرب”، معتبرًا أن “أي عمل يضفي شرعية على استمرار الأعمال القتالية هو خيانة للرهائن والشعب الإسرائيلي”.

مطالب بإطلاق الرهائن

في فعالية أخرى، طالب منتدى عائلات الرهائن الرئيس الأمريكي بالتدخل “لضمان الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة لإعادة الرهائن إلى الوطن وإنهاء الحرب”.

داليا كوشنر، شقيقة الرهينة إيتان هورن، ناشدت الرئيس الأمريكي “استغلال نفوذه” لإبرام الصفقة، مؤكدة أن “هذه فرصة لا يجب أن تفلت”.

ضحايا القصف في غزة

المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أعلن عن “نقل 78 شهيدًا في قطاع غزة في قصف الاحتلال”، من بينهم 13 قتلوا في استهداف منزل لعائلة العشي غرب مدينة غزة، و11 آخرين في حي الدرج.

صور من حي تل الهوى أظهرت دمارًا هائلاً، وعمال الإغاثة يبحثون عن ناجين بين الأنقاض. سناء الدريملي، من سكان الحي، وصفت الوضع قائلة: “صحونا على صوت القصف والدمار لنجد كل جيراننا مستشهدين ومصابين”.

تدهور الأوضاع الإنسانية

خارج مجمع الشفاء الطبي، تجمع السكان لتوديع ضحايا الضربات الإسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحقق في تقارير عن مقتل أربعة أشخاص قرب مركز لتوزيع المساعدات.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعتبرت إخلاء مدينة غزة “مستحيلاً”، واصفة خطط الإجلاء بأنها “غير قابلة للتنفيذ”، في حين اضطر غالبية سكان القطاع للنزوح المتكرر.

معاناة النازحين مستمرة

الأمم المتحدة تؤكد أن الفلسطينيين في المواصي يعانون من نقص حاد في الخدمات الأساسية والإمدادات. آمال عبد العال، نازحة من مدينة غزة، تعبر عن يأسها قائلة: “تعبنا جسدياً ونفسياً من النزوح ومن الحرب”.

خليل المدهون، من سكان مدينة غزة، يصف الوضع بأنه “يزداد سوءاً كل يوم”، مضيفًا: “الجميع يشعر بالخوف، كأننا ننتظر اللحظة صفر للموت”.

تغيير اللهجة الدولية

الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة دفعت دولًا غربية إلى تغيير لهجتها، مع تزايد الدعوات لوضع حد للقتال وإعلان دول عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في وقت لاحق من الشهر الحالي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك