الجمعة 9 مايو 2025
spot_img

إسرائيل تعترض صاروخَيْن حوثيين ضمن حملة ترمب

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخَيْن حوثيين، الجمعة، وذلك في الذكرى السابعة لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الجماعة الحوثية. وكانت الجماعة قد أقرت بتعرض مواقعها في صنعاء وصعدة والجوف لسلسلة من الغارات.

حملة ترامب ضد الحوثيين

أمر ترامب ببدء الحملة ضد الحوثيين المدعومين من إيران في 15 مارس الماضي، بهدف إجبارهم على التوقف عن تهديد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، ووقف الهجمات على إسرائيل، والتي تصفها الجماعة بمساندتها لفلسطينيي غزة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بتفعيل صفّارات الإنذار في عدة مناطق قبل أن ينجح في اعتراض صاروخ حوثي أُطلق من اليمن. كما أشار إلى رصد صاروخ ثانٍ كان قيد الاعتراض.

تصريحات الحوثيين

في بيان متلفز، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين عن إطلاق الصاروخ الأول، زاعمًا أنه “فرط صوتي من طراز فلسطين-2″، مضيفًا أنه لم يتم اعتراضه وهدفه كان قاعدة “رامات ديفيد” الجوية قرب حيفا.

ورغم عدم تبني الجماعة الصاروخ الثاني فورًا، فمن المتوقع صدور بيان آخر منها لتعزيز زخمها الإعلامي أمام أتباعها.

مجموع الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل

تكون الجماعة قد أطلقت 18 صاروخًا باتجاه إسرائيل منذ 17 مارس الماضي، حيث تمكنت الأخيرة من اعتراضها جميعًا، مع عدم تسجيل أي خسائر بشرية. كما أطلقت الجماعة عددًا من المسيَّرات، عبرت القوات الإسرائيلية عن قدرتها على التصدي لها.

منذ تصعيد الحوثيين في السابع من أكتوبر 2023، أطلقوا نحو 200 صاروخ ومسيَّرة، إلا أن هجماتهم لم تُحدث تأثيرًا كبيرًا، باستثناء حادثة وقعت في 19 يوليو الماضي أسفرت عن مقتل شخص في تل أبيب.

ردود الفعل الإسرائيلية

ردت إسرائيل على الهجمات الحوثية بخمس موجات انتقامية موجهة، كان آخرها في 10 يناير الماضي. استهدفت تلك الغارات موانئ ومستودعات وقود ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة، بالإضافة إلى مطار صنعاء الدولي.

منذ إطلاق ترامب حملته، لم ترد إسرائيل على أي هجوم للحوثيين، مما يشير إلى ترك المهمة للقوات الأميركية التي كثفت من ضرباتها على مخابئ الجماعة ومواقع الشحن.

التصعيد الأميركي ضد الحوثيين

مع تصاعد الهجمات الحوثية، استمرت الضربات الأميركية على مواقع الجماعة، إذ اعترف إعلام الحوثيين بتعرضهم لغارة في منطقة عصر غرب صنعاء أصابت ثلاثة أشخاص.

استهدفت الغارات الأميركية ثلاث مناطق في محافظة صعدة وخمس في محيط المدينة، بالإضافة لغارات أخرى في همدان والشعف بالجوف. لم تكشف الجماعة عن أهداف الضربات، بينما يُعتقد أنها طالت مواقع تخزين السلاح.

استمرار الضغوطات الأميركية

منذ بدء عملية “الفارس الخشن”، نفذ الجيش الأميركي أكثر من ألف ضربة ضد مواقع الحوثيين، ولم تطرأ أي تغييرات على استراتيجيته لضرب مواقع التخزين، مع إمكانية دعم عملية برية من قبل الجيش اليمني.

في ظل الحديث عن تقليص قدرات الحوثيين الهجومية، لا زال التركيز يعود إلى الحاجة للقوات البرية لتأمين استقرار المنطقة، وفقًا لرؤية الحكومة اليمنية.

عقوبات واشنطن المستمرة

فرضت واشنطن عقوبات متتابعة على الحوثيين وقادتهم، إضافةً إلى حظر دخول الوقود إلى موانئهم منذ الخامس من أبريل الماضي. كما دمّر الطيران الأميركي ميناء رأس عيسى النفطي قبل أسبوعين بسبب انتهاك قرار الحظر.

في تطور ملحوظ، شاركت بريطانيا في العمليات ضد الحوثيين، حيث استهدفت مع الجيش الأميركي مواقع لتجميع الطائرات المسيَّرة جنوب صنعاء باستخدام مقاتلات “تايفون”.

دعوات الحوثيين للتصعيد

في خطبته الأخيرة، نفى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي تضرر القوة العسكرية للجماعة، مُتعهدًا بمواصلة التصعيد. ودعا أتباعه إلى التظاهر وتعزيز الجهود العسكرية.

ترتبط واشنطن بوقف حملتها ضد الحوثيين بإنهاء تهديدهم للملاحة، بينما تعتمد الجماعة انتهاء هجماتها على وقف الحرب في غزة. Meanwhile, the Yemeni government underscores the notion that the الحوثيين’ actions serve Iranian agendas and complicate prospects for peace.

اقرأ أيضا

اخترنا لك