عززت إسرائيل من تورطها في الفتنة الداخلية السورية، حيث قامت بتنفيذ غارة جوية استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق. اعتبرت الرئاسة السورية هذا التصعيد بمثابة تهديد خطير يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية وضرب وحدة الشعب السوري.
نتنياهو يتحدث عن الغارة
في تصريحاته صباح أمس، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الغارة تمثل “رسالة واضحة” للنظام السوري، مفادها أنه “لن يُسمح للقوات السورية بالانتشار جنوب دمشق أو تهديد الدروز”. وأوضح مصدر مقرب منهما أن الهدف هو توجيه تحذير مباشر للرئيس أحمد الشرع، مشيرًا إلى أنه يجب أن يدرك طبيعة التهديد من خلال الحوادث الجارية.
ردود الأفعال الدولية
أدانت الخارجية السعودية الغارة الإسرائيلية بأشد العبارات، مشددة على ضرورة وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي في سوريا. وحذرت من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى تفاقم مخاطر العنف والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
الوضع الأمني في دمشق
جاءت الغارة الإسرائيلية في وقت كانت فيه المناطق ذات الغالبية الدرزية قرب دمشق تشهد توجهًا نحو الهدوء بعد موجة من التوترات. وقد تم التوصل إلى اتفاقات مع الحكومة السورية ساهمت في تحقيق نوع من الاستقرار.
لقاء دبلوماسي
ضمن جهود احتواء التوتر، التقى الرئيس الشرع مع وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، في قصر الشعب بدمشق. ولم يدل جنبلاط بأي تصريحات عقب اللقاء.