مع تصاعد وتيرة العمليات العسكرية، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، أوامر إخلاء فورية للفلسطينيين في مناطق وسط قطاع غزة، استعدادًا لتوسيع نطاق العمليات ضد مقاتلي حركة حماس، فيما أعلن الدفاع المدني عن مقتل سبعة أشخاص جراء القصف في القطاع.
توسيع العمليات العسكرية
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش يقوم بتوسيع عملياته في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، مشيراً إلى أنها منطقة لم تشهد عمليات مماثلة من قبل.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، وجه أدرعي نداءً إلى سكان المنطقة بضرورة إخلاء المكان فورًا والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي حفاظًا على سلامتهم.
خسائر بشرية في غزة
بالتزامن مع ذلك، صرح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، بمقتل سبعة أشخاص نتيجة للضربات الإسرائيلية الليلية التي استهدفت مدينة غزة ومناطق في جنوب القطاع.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد عن تكثيف العمليات البرية في جباليا شمال قطاع غزة، ما ينذر بمزيد من التدهور الأوضاع الإنسانية.
تدمير بنى تحتية
أفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأنه تم تدمير مئات المباني التي كانت تستخدم “لأغراض إرهابية”، والعثور على كميات كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى القضاء على “عشرات المخربين” خلال العمليات الأخيرة.
وأشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية اكتشفت ودمرت “عدة مسارات يبلغ طولها الإجمالي 2.7 كيلومتر وعمقها 20 متراً تحت الأرض في جباليا”.
أزمة النزوح تتفاقم
يعيش في قطاع غزة نحو 2.4 مليون نسمة، معظمهم نزحوا مرة واحدة على الأقل منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مما يزيد الضغط على البنية التحتية المتهالكة أصلاً.
وفي يناير الماضي، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 80% من أراضي قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها حتى الآن.
قلق على مصير الأسرى
من جهة أخرى، أعرب منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة عن قلقه العميق إزاء خطر تعرضهم للإصابة خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة.
وطالبت العائلات الجيش الإسرائيلي بـ”توضيح خطة القتال للمواطنين الإسرائيليين ولأسر المحتجزين بشكل عاجل، وشرح كيف تضمن هذه الخطة حماية من لا يزالون في غزة”.
مفاوضات وقف إطلاق النار
خلال الأسبوعين الماضيين، شاركت وفود تفاوضية من إسرائيل وحركة حماس في محادثات غير مباشرة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن على قيد الحياة.
وفي تل أبيب، تظاهر أهالي الرهائن مساء السبت، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب المستمرة.
خلفية الصراع في غزة
اندلعت الحرب في غزة عقب هجوم شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم مدنيون، وفقًا لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية استنادًا إلى أرقام رسمية.
وردت إسرائيل بشن حرب واسعة النطاق أدت إلى مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني في قطاع غزة، غالبيتهم مدنيون، وفقًا لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس.