الإثنين 8 سبتمبر 2025
spot_img

إسرائيل تسيطر نارياً على غزة.. وتقدم بري محدود

spot_img

مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، يتحدث الجيش عن سيطرته على 40% من المدينة، وسط تساؤلات حول تكتيكات التقدم ونقص القوات. بينما تستمر الغارات الجوية، تشير المعطيات الميدانية إلى اعتماد الجيش الإسرائيلي على سيطرة نارية عن بعد، مع وجود بري محدود.

تكتيكات الجيش الإسرائيلي

تعتمد القوات الإسرائيلية على مسارات عسكرية متنوعة، تشمل القصف المكثف والتوغل البري المحدود. يتم التركيز على السيطرة النارية عن بعد، مما يثير تساؤلات حول قدرة الجيش على تحقيق سيطرة كاملة على الأرض في ظل التقارير عن نقص في أعداد القوات.

وتوضح المصادر أن الجيش الإسرائيلي كان يتقدم ببطء في مناطق مثل حي الزيتون، معتمداً على الغارات الجوية واستخدام الطائرات المسيرة والعربات العسكرية المفخخة لإجبار السكان على النزوح. هذا التكتيك أدى إلى تدمير واسع النطاق وإجبار السكان على ترك منازلهم.

الوضع الميداني المتغير

تشير مصادر ميدانية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يكون يسيطر على 40% من مساحة مدينة غزة، لكن هذه السيطرة تعتمد بشكل كبير على القصف عن بعد. الانسحاب الجزئي للقوات من مناطق معينة يقابله تعزيزات في مناطق أخرى، مما يعكس تغييراً مستمراً في الاستراتيجية العسكرية.

ويفيد نازحون بأن القوات الإسرائيلية تعتمد بشكل متزايد على العربات العسكرية المفخخة والطائرات المسيرة في المناطق الشمالية من المدينة، مع تقدم بري محدود يقتصر على تجريف المنازل وشق الطرق.

سيطرة نارية وأوامر إخلاء

تفرض القوات الإسرائيلية سيطرة نارية على أجزاء واسعة من أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح، وتمنع السكان من الاقتراب. الهدوء النسبي في بعض المناطق يتناقض مع التكثيف المستمر للعمليات الإسرائيلية، مما يفسر إعلانات السيطرة على مساحات واسعة من المدينة.

تقوم القوات الإسرائيلية بقصف العمارات السكنية قبل التوغل، خشية من عمليات قنص، مما يشير إلى نية التعمق من شمال مدينة غزة إلى وسطها وجنوبها. يتزامن ذلك مع تصعيد استهداف الأبراج السكنية، التي تعتبر أحياء سكنية كاملة.

نزوح متزايد ومعاناة مستمرة

ألقت الطائرات الإسرائيلية مناشير على سكان غرب المدينة تتضمن أوامر إخلاء، مما تسبب في موجة نزوح كبيرة نحو جنوب القطاع. على الرغم من ذلك، عاد العديد من النازحين إلى مدينة غزة بعد فشلهم في إيجاد مأوى في الجنوب، حيث الازدحام وارتفاع الإيجارات.

وسط الغارات الجوية المتواصلة، استهدفت الطائرات الانتحارية شققاً سكنية وخياماً للنازحين، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين. هذا يؤكد أنه لا مكان آمناً في قطاع غزة، وأن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك