مع تصاعد حدة الاشتباكات بين فصائل درزية وعشائر عربية في محافظة السويداء جنوب سوريا، تتركز الأنظار على إمكانية تدخل الدولة لإنهاء العنف الذي خلف مئات الضحايا بين قتلى وجرحى منذ الأحد الماضي. الآلاف من مقاتلي العشائر العربية تدفقوا إلى المحافظة لدعم البدو في مواجهة الفصائل الدرزية.
موافقة إسرائيلية مشروطة
نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل وافقت على دخول محدود لقوات الأمن الداخلي السورية إلى محافظة السويداء لمدة 48 ساعة. هذه الموافقة تأتي في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غربي سوريا.
ويمثل هذا القرار تحولًا في الموقف الإسرائيلي الذي سبق وقصف القوات الحكومية عندما دخلت المحافظة قبل أيام، مما دفع الحكومة السورية إلى سحبها.
ضغوط أمريكية وراء التحول
أفادت مصادر سياسية في تل أبيب بأن تغيير الموقف الإسرائيلي جاء استجابة لضغوط أمريكية. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حدة المعارك في السويداء، حيث تحاول العشائر العربية التقدم نحو مدينة السويداء نفسها.
حصيلة الضحايا تتصاعد
أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث عن سقوط أكثر من 650 قتيلاً وجريحاً نتيجة المواجهات. في المقابل، نقلت وكالة “الصحافة الفرنسية” عن طبيب سوري أن مستشفى السويداء استقبل أكثر من 400 جثة منذ يوم الاثنين.
تدهور الأوضاع الميدانية
مع استمرار تدفق مقاتلي العشائر العربية وتصاعد وتيرة الاشتباكات، تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في السويداء. وتأتي هذه التطورات في ظل ترقب لعودة محتملة للقوات الحكومية السورية، وسط تساؤلات حول مدى قدرتها على استعادة الاستقرار في المحافظة.
